وزارة الثقافة في جنين لوطن: الاحتلال يتعمد استهداف المراكز الثقافية في المحافظة ضمن حربها على السردية الوطنية والهوية الثقافية
رام الله – وطن: تتعمد قوات الاحتلال تدمير كل ما يمت بصلة الى الحياة الثقافية في مدينة جنين، في استهداف مباشر لها، ضمن حربها على السردية الوطنية والهوية الثقافية.
وخلال الاجتياح الأخير لمدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال مركز النشاط النسوي في المخيم، ودمرت مكتبة المركز وكسرت الأبواب والشبابيك والممتلكات الخاصة فيه، بالإضافة الى العاب الأطفال والرسوم وغيرها.
وقالت القائمة بأعمال مديرة وزارة الثقافة في جنين حنين الزرعيني، ان المشهد الثقافي في مدينة ومخيم جنين وخاصة في الفترة الأخيرة يشهد استهدافً مباشرا من الاحتلال طال المراكز الثقافية، بهدف تدمير الهوية الثقافية والسردية الوطنية في المدينة، وتعطيل التوعية بالتراث والثقافة، ضمن سعي الاحتلال لتشويه صورة الفلسطيني المثقف الحضاري امام العالم.
ولفتت خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية الى وجود خمسة عشر مركزا ثقافيا في مدينة جنين، بالإضافة الى مجموعة من الجمعيات المختصة بالثقافة والتراث، والتي تعمل جميعها بشكل مستمر ومتواصل على تعزيز الهوية الوطنية والرواية والسردية الفلسطينية من خلال أنشطتها وبرامجها.
ونوهت الى ان المراكز الثقافية في المدينة تقدم فعالياتها بصعوبة نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل، بالإضافة الى وجود شروط تمويلية صعبة مشروطة من قبل الجهات الخارجية.
وحول الاعتداء الأخير على المركز النسوي في مخيم جنين، قال الزرعيني ان المركز النسوي يشكل مساحة تنفس مفتوحة للأطفال والنساء في المخيم، حيث تنظم فيه دورات وورش عمل ولقاءات وفعاليات جماهيرية وثقافية بشكل مستمر، وبجانبه مركز الشباب الاجتماعي الذي تم اقتحامه وتحويله لثكنه عسكرية للجنود والقناصة، بعد تخريب جزء كبير من ممتلكاته.
ولفتت الزرعيني ان الاحتلال دمر مجموعة من النصب التذكارية والميادين التي تشكل هوية تاريخية ونضالية جمعية لمحافظة جنين، ومن بينها التذكار الثقافي الذي تم تشييده من قبل وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية جنين في عام 2009 ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، بالإضافة الى تدمير البنية التحتية ومكتبة بلدية جنين.
وأكدت الزرعيني على ضرورة دعم المراكز والجمعيات الثقافية في المدينة وإعادة ترميمها لتتمكن من العودة لتنظيم فعالياتها وانشطتها الثقافية.