الكاتب والمحلل السياسي سري سمور لـ"وطن": الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على معبر رفح بأذرع فلسطينية
يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنَّ حرب الإبادة الجماعية على المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ240 على التواصل، وإغلاق المعابر البرية وتحديدا معبر رفخ وسط تحذيرات أممية ودولية من تداعيات استخدام التجويع كسلاح حرب.
وقال المحلل السياسي سري سمور خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن إدارة معبر رفح شأن فلسطيني كما يُفترض أن يكون، مضيفًا أن الاحتلال يحاول هندسة وضع معبر رفح عبر احتلاله والسيطرة عليه لكن بواجهة فلسطينية.
وأضاف سمور أن ليس من حق الاحتلال الإسرائيلي إملاء شروطه على معبر رفح البري، داعيًا إلى الحذر من وسائل الإعلام العبرية باعتبارها أداةً من أدوات الاحتلال، عوضًا عن أنها تنشر معلومات مضللة ولا تمت للواقع بصلة.
واستطرد سمور خلال حديثه بأن الرصيف البحري الأمريكي لن يكون بديلًا عن المعابر البرية للقطاع، وأن طاقته الاستيعابية بحدها الأقصى إدخال 200 شاحنة مساعدات يوميًا، لافتًا إلى أن هذه الكمية من المساعدات لن تكفي المحاصرين في غزة، مشددًا على ضرورة فتح المعابر البرية.
ودعا سمور السلطات المصرية والدول العربية إلى الكف عن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي كأنه منتصرٌ بهذه الحرب بالخضوع لأوامره، وفتح الطريق أمام شاحنات المساعدات للدخول إلى قطاع غزة.
وأكَّد سمور بأن فتح معبر رفح مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بملف التهدئة ووقف إطلاق النار، باعتباره منفذًا وحيدًا لقطاع غزة مع الخارج، وشريان حياة لأكثر من 2 مليون شخص يرزحون تحت حصار هو الأشد بالعصر الحديث.
وأوضح سمور بأن الاحتلال يختلق البنود التي من شأنها نسف جهود وقف إطلاق النار، وعدم الاتفاق على صيغة واضحة تُفضي إلى وقف مستدام لعدوان الاحتلال على غزة، والمراوغة الدائمة لدى قادة الاحتلال باستئناف القتال بعد تحرير الأسرى من قبضة المقاومة الفلسطينية.
وتابع سمور أن "الحركة الصهيونية" بدأت تتلاشى سمعتها عالميًا التي حاولت ترميمها لسنوات طوال، لا سيما وأن الحرب على غزة كشفت للعالم جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال على المدنيين، مضيفًا أنه في حال رفضت "إسرائيل" مقترح الإدارة الأمريكية لوقف دائم للحرب سيسبب حرجًا لها أمام إدارة بايدن.
وبيّن سمور أن حركة حماس تمتلك استراتيجية واضحة بإدارة المفاوضات مع الاحتلال، وأنها تُبدي مرونة بالموافقة على مقترحات وقف إطلاق النار بشرط عدم خرق "الخطوط الحمراء" بالنسبة إليها.