الكاتب عيسى فريد مصلح يطلق كتابه "طريق الوهم بين الخلاص اليهودي والنكبة الفلسطينية"
"طريق الوهم".. كتاب ينبش في التاريخ ما بين الخلاص اليهودي والنكبة الفلسطينية
وطن: ما يحدث اليوم من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتدمير للأحياء والمدن في قطاع غزة، على الهواء مباشرة وعلى مرأى ومسمع العالم، هو ذاته ما حدث للشعب الفلسطيني قبل 76 عاما، لكن مع سيطرة الرواية الصهيونية وغياب الصورة التي تنقل الحقيقة.
في كتاب "طريق الوهم بين الخلاص اليهودي والنكبة الفلسطينية "، يعيد الكاتب عيسى فريد مصلح تصوير التاريخ عبر سرد الحقائق وتحليل السلوك المنحرف للعصابات الصهيونية في جرائمها.
وقد أطلق الكاتب مصلح كتابه " كتاب طريق الوهم بين الخلاص اليهودي والنكبة الفلسطينية "، في منتدى الخبرات برام الله، مساء السبت، بعد سنوات من البحث والكتابة.
يقول مصلح لوطن، إن كتاب طريق الوهم بين الخلاص اليهودي والنكبة الفلسطينية هو بحث علمي متخصص يقدم القضية الفسطينية بنظور غير تقليدي، ويركز على أصول أرض فلسطين والشعوب التي سكنت على هذه الارض منذ فجر التاريخ، حيث يقدم تاريخ فلسطين من خلال فترتين تاريخيتين منفصلتين زمنيا لكن هنما مترابطتتين في المضمون، الفترة الأولى تتحدث عن 3 ألاف قبل الميلاد منذ نشأة الحضارة في فلسطين، والثانية تعالج نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 عندما بدأت تتبلور فكرة الصهيونية وما تلاها من نكبة.
وأضاف أن الكتاب يبحث في الأمراض النفسية التي نراها والسلوك المنحرف لجيش الاحتلال والمستوطنين، كما يتناول أهم الشعارات والدعاية والرواية الصهيونية والمغالطات التي تنطوي عليها، علاوة على ذلك، يقدم الكتاب دراسة شاملة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من منظور قانوني وسياسي.
وأضاف أن ما يحدث في قطاع غزة من مجازة وإبادة جماعية اليوم، قد حدثت سابقا ولكن لم يكن هناك تغطية إعلامية لها، لذلك لا نستطيع فصل السلوك المنحرف للعصابات الصهيونية المجرمة، التي اندمجت تحت إطار ما يسمى جيش الاحتلال.
ما يميز الكتاب، أنه باللغة الإنجليزية، أي أنه يخاطب الغرب ويضحض الرواية الصهيونية بشأن فلسطين وأرض الميعاد، والتي سوقتها الحركة الصهيونية على مدى العقود الماضية في الغرب لتشرعن جرائمها واحتلالها أرض فلسطين.
بدروه، أوضح عضو منتدى الخبارات والأستاذ المتقاعد من جامعة بيرزيت كمال شمشوم لوطن، إن الكتاب يعطي صورة عما حدث قديما في عام 1948، وما يتكرر حاليا، وينبش في التاريخ من الناحية نفسي، وكيف تقوم الصهوينة بفرض المغالطات وتسويق اهدافها المغلوطة مثل ارض الميعاد، لذلك يكشف الكتاب الحقائق حول تلك المغالطات.
وأشار إلى أن إصدار الكتاب باللغة الإنجليزية، هو جهد عظيم، لانه لو صدر باللغة العربية يعني اننا نتحدث مع انفسنا، بالتالي هو يخاطب الغرب، وقد جاء في الوقت المناسب.
من جانبها، قالت مديرة منتدى الخبرات الدكتورة فيليتسيا أديب، إن الكتاب مهم في ظل العدوان على غزة كونه يسلط الضوء على الرواية الفلسطينية وعلى الاكذوبة الصهيونية التي سوقتها الصهيونية للعالم.
وتكمن أهمية هذا الكتاب في تعزيز الرواية الفلسطينية لدى الشعوب الغربية، خاصة مع تنامي تأييدها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.