التفكجي لوطن: قرار إلغاء قانون "فك الارتباط" ستستغله الجماعات الاستيطانية لارتكاب اعتداءات واسعة في الضفة الغربية

23.05.2024 01:52 PM


رام الله - وطن: أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الأربعاء، إلغاء "قانون فك الارتباط" بالكامل في شمال الضفة الغربية، والذي سيسمح بعودة الاستيطان الى 4 مستوطنات تم تفكيكها في عام 2005.

وقال المختص في شؤون الاستيطان وخبير الخرائط خليل التفكجي، أن "فك الارتباط" في مستوطنات الضفة هي رسالة واضحة من الجانب "الإسرائيلي" للجانب الفلسطيني تعبر عما صرح به نتنياهو سابقا بأن الدولة العبرية هي الدولة الوحيدة التي ستكون بين النهر والبحر.
ولفت التفكجي ان قرار إلغاء قانون "فك الارتباط" ستستغله الجماعات الاستيطانية لارتكاب اعتداءات واسعة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاستيلاء على مزيد من الأراضي.

وأضاف التفكجي خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية،  أن عودة الاستيطان لمنطقة شمال الضفة الغربية هو تطويق للمناطق والقرى والمدن الفلسطينية بعد تجميده في العام 2005، خاصة في مستوطنة (جانيم) شرق مدينة جنين، و(شاكيد) و(حينانيت) غرب جنين التي ضمها جدار الفصل العنصري.

وأضاف التفكجي أن الاحتلال بدأ عملية التضييق على الأراضي والمدن لتحقيق الرؤية "الإسرائيلية" لليمين المتطرف أن الأراضي الفلسطينية ملكه وتم تحريرها من المحتلين الفلسطينيين.

وقال التفكجي أن اليمين المتطرف يستغل الظروف الدولية الداعمة له، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مشروع الاستيطان في الضفة الغربية وعدم إقامة دولة فلسطينية في هذه المناطق.

ولفت التفكجي أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية كان 110 آلاف مستوطن، وبعد سنوات زاد عددهم الى نصف مليون مستوطن ضمن برنامج حكومة اليمين المتطرف بتوسيع الاستيطان في الضفة، وهو ما كان يتطلب من الجانب الفلسطيني ان يكون لديه مواقف وسياسات في مواجهة ذلك، لافتا ان الاحتلال أستغل عملية السلام لتحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة بتوسيع الاستيطان في الضفة.

ولفت التفكجي أن دولة الاحتلال لديها برنامج وخطط قبل السابع من أكتوبر لتوسيع الاستيطان، لكنها استغلت السابع من أكتوبر لتسريع المصادقات على المخططات الاستيطانية ضمن برنامجها العام في تنفيذ الشوارع الالتفافية كشارع حوارة ومخطط المليون مستوطن في الضفة الغربية.

وأشار التفكجي أن الاحتلال بات يفصل وسط الضفة عن شمالها بحاجز زعترة، ويفصل جنوب الضفة عن وسطها بحاجز "الكونتينر"، ما يعني تحول الضفة الغربية لمحافظات فلسطينية منعزلة، مركزها المدينة.

تصميم وتطوير