سلطة جودة البيئة لوطن: فلسطين غنية بالتنوع الحيوي والاحتلال دمر وادي غزة الذي كان يجري تهيئته كمنطقة رطبة لتعشيش واستراحة الطيور المهاجرة

22.05.2024 03:23 PM

ألحق الاحتلال دمارا هائلا بالبيئة الفلسطينية، والتنوع الحيوي في عدوانه على غزة، وكذلك في المشاريع الاستيطانية الكبرى التي ينفذها في الضفة الغربية.

وقال مدير دائرة التنوع الحيوي في الإدارة العامة لسلطة جودة البيئة عماد البابا، أن فلسطين رغم صغر حجمها تتمتع بموقع جغرافي هام، جعلها مكانًا لعيش الكثير من النباتات المختلفة.

وأشار البابا خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن غزة حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا، وكان يمر منه سنويًا قرابة 200 مليون طائر مهاجر من برد أوروبا إلى دفء إفريقيا والعكس باتجاه الجو المعتدل في أوروبا.

ولفت البابا أن فلسطين ترتفع عن سطح البحر أكثر من 1000 متر، و400 متر تحت سطح البحر، ما جعل تنوع في تضاريسها بين الجبال والهضاب والسهول وقد احتوت الكثير من المجموعات النباتية والحيوانية التي تعيش في أوروبا وأفريقيا وآسيا.

واكد البابا ان سياسات الاحتلال وتغوله وغطرسته تهدف إلى تدمير كل ما هو حي وغير حي في الأراضي الفلسطينية.

وأشار البابا الى استثمار مليون دولار لتهيئة وادي غزة كمنطقة رطبة وهامة لتعشيش واستراحة الطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا فيها، لكن خلال الحرب تم تدمير الوادي بالكامل ولم يبقى منه شيء وأصبح مكان لتراكم النفايات وركام الهدم والبناء.

وأضاف أن قوات الاحتلال صادرت مساحات ضخمة من محميات الأراضي الفلسطينية وأعلنتها كمحمية "إسرائيلية" كما حدث في منطقة طوباس ومنطقة شرق بيت لحم ومنطقة مجدل بني فاضل وعقربا.

ولفت البابا أن الاحتلال صادر المحميات الفلسطينية كليًا أو جزئيًا،بالرغم من شعار العام ليوم التنوع الحيوي العالمي أن تكون فلسطين جزء من خطة التنوع البيولوجي حسب الاتفاقيات التي وقعت في عام 2015.

وقال البابا أن سلطة جودة البيئة تراسل الأمم المتحدة والجهات المعنية في التنوع الحيوي الاتفاقية الدولية لإطار التنوع الحيوي، ووضعهم في الأحداث التي تحصل في فلسطين، بالإضافة إلى التقارير اليومية التي تصدر والمتابعات لما يدور في غزة والضفة.

وطالب البابا بوجود خبراء دوليين لإحصاء الأضرار في الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة العدوان ومصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال.

تصميم وتطوير