الخبير الاقتصادي ثابت أبو الروس لوطن: يجب محاربة عمليات السطو المسلح قبل تحولها من ممارسات فردية الى ظاهرة منظمة
رام الله – وطن: قال المختص بالشأن الاقتصادي د. ثابت أبو الروس، أن ظاهرة عمليات السطو المسلح باتت تغرق المجتمع والمستثمر والاقتصاد.
وأضاف أبو الروس أن عمليات السطو ليست ممنهجة ولا تنفذها مجموعة منظمة، بل هي حسب التقديرات " ممارسات فردية من أشخاص، لذلك لا يمكن تسميتها بظاهرة"
وقال أبو الروس خلال حديثه لنشرة وطن الاقتصادية إن المخاطر الحقيقية جراء تلك العمليات تمس الاقتصاد الفلسطيني بشكل كامل.
وأشار أبو الروس، أن الأمن الاقتصادي مرتبط تمامًا بالأمن السياسي، وفلسطين في وقتنا الحالي تعاني من انعدام الأمن السياسي، مشيرا أن عدم السيطرة الأمنية في تلك المناطق تخلق عدم أمن سياسي وبالتالي عدم أمان اقتصادي.
وأضاف أبو الروس أن السلطات العليا المسؤولة يجب عليها محاربة هذه السلوكيات قبل انتشارها في المجتمع الفلسطيني والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه السلوكيات، لأن استمرارها قد يحولها الى ظاهرة، وعندها ستمس الأمن الاقتصادي بشكل كامل.
وأشار أبو الروس في حديثه أن المستهدف الأول من السرقات هو القطاع المصرفي حتى هذه اللحظة، ونخشى أن يكون انتقال لهذه السلوكيات نحو القطاعات والشركات الأخرى ورجال الأعمال كما حدث قبل أيام من سطو مسلح على سيارة رجل أعمال في منطقة بالقرب من القدس.
ولفت أبو الروس ان على الأجهزة الأمنية ألا تُقصر في محاربة هذه السلوكيات وفي الوصول إلى الفاعلين الحقيقيين بأقصر فترة زمنية ممكنة، لافتا الى وجود مسؤولية على المجتمع لمحاربة جميع الظواهر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية السلبية التي تؤثر على المواطن والاقتصاد الفلسطيني وسمعته.