محاولات اغتصاب وضرب عنيف.. الأسير المحرر خلدون البرغوثي يتحدث لوطن عن تنكيل الاحتلال بالأسرى
وطن-حنين قواريق: الأسير المحرر خلدون البرغوثي قضى 12 عاماً متفرقاً، آخرها 45 شهراً قبل تحريره في الخامس عشر من أبريل.
يقول خلدون لـوطن: "عام 2019 بدأت حملة الاعتقالات الإدارية بحقي بحجة "الملف السري"، وذلك بسبب شكوكهم المستمرة الظالمة، كان الاعتقال الأخير على خلفية إيواء مطارد، بالرغم من أنني لا أعرف الشاب المطارد، ودخل لمنزلي لمدة 5 دقائق فقط" .
ويضيف "كان سيتم الإفراج عني بعد 20 شهراً بالإفراج عني، لكن لم يُفرجوا عني بسبب ما يُدعى "تمديد حرب" بعد 7 أكتوبر، ولم يكن هناك ثقة لأن نرجع إلى عائلاتنا في المدة المحددة بسبب التمديد المستمر"، كما أوضح خلدون.
"نقلة إلى الجحيم" كما اعتبرها خلدون الذي نزل وزنه إلى 78 كيلوغراماً من 117 كليو.. هي ظروف مأساوية لا يتخيلها العقل البشري عايشها الأسرى وما يزالون داخل المعتقلات.
يتابع خلدون: "بعد السابع من أكتوبر لم نستبعد أن يتم تطبيق قرارات "بن غفير" في إعدام الأسرى، أو يتم خنقنا في "غرف غاز"، لأن الكثير من الأسرى ارتقوا بفعل الضرب أمام أعيننا" .
وأوضح أن الاحتلال اعتدى على الأسرى، كما حاولوا اغتصابهم بشتى الطرق وبأبشع الأساليب، يرافق هذه العملية التصوير" .
وعن أحد المعتقلين الذين تعرضوا للضرب المبرح خلال حملات الضرب الجماعية، يخبرنا خلدون: "كُسر كتف الشاب جراء اعتداء جيش الاحتلال عليه، وعندما ذهب للممرض قال له الممرض الإسرائيلي باستهزاء: "من ماذا تعاني، لا دم ولا كدمات على وجهك"، حينما أخبره الشاب بكسر كتفه، قام الممرض بلكمه على أنفه فكُسر الآخر، وتابع الممرض: "الآن نستطيع علاجك ".
منع الاحتلال خلدون من اللقاء بأبنائه عبيدة وعماد داخل السجن وحرمهم من الحديث حتى من خلف جدران الزنازين.
يُكمل: "كان عبيدة في ذات القسم الذي أتواجد به انا، لكن كل منا بغرفة، كنا نتحدث ونتبادل أطراف الحديث من خلف الجدران، وعبر حفرة خرقنا بها جدار الزنزانة" .
يُشار إلى أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال بلغ 3660، من أصل 9500 أسير.