بنطفة مهربة.. الغرفة 326 تحقق حلم الأسير سعيد بطفلته البكر..
وطن- حنين قواريق: في غرفة 326 بإحدى مستفيات مدينة رام الله، تحقق حلم الأسير سعيد حثناوي وزوجته في ميلاد الطفلة البكر مليكة عبر نطفة مهربة... لكن الخبر لم يصل لزنزانة رقمها مجهول بعد التعتيم على أوضاع الأسرى من قبل الاحتلال، لم تجد العائلة سبيلاً لإيصال خبر قدوم الطفلة إلى والدها ليخففوا عنه ويلات حكم مدته 36 عاماً.
تقول مجد لـوطن: "منذ حوالي الشهرين انقطع الاتصال مع زوجي سعيد، حيث أخبرته حينها أنني دخلت في شهر الولادة، وهو لا يعرف الآن أن ابنته البكر قد قَدمِت إلى الدنيا لتُنير دنيتي، وسجنه، وسنحاول إخباره عن طريق المحامي"
وتابعت: "عند معرفته بإتمام الحمل، لم تتسع لفرحته الدنيا، وكان سعيد جداً، حيث اتخذنا قراراً بالإنجاب عبر النطف المهربة لتكوين عائلة سعيدة على أمل حرية زوجي، فلا بد للقيد أن ينكسر".
وعن اسم "مليكة" تقول مجد: "أسميتها مليكة لأنها ملكتني وملكت والدها، وباتت فرحتنا مملوكة لها ومربوطة بها".
بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، تسترجع مجد ذاكرتها في تفاصيل زواجها من الأسير سعيد قبل حوالي عام من اليوم، لترسل رسالة تفيد بحق الأسرى بالعيش في حياة كريمة وتكوين عائلة، وبكل دعم وحب من ذويها.
فيما تقول والدة مجد: "منذ بداية المشوار، وخطو أول خطوة كنت داعمة لابنتي في زواجها، ولأن أعترض على ذلك أبداً، الأسرى هم أصل الحكاية ولهم منا كل تقدير، ومهما فعلنا لن نوفيهم حقهم، إذ دفعوا عمرهم مهراً لحرية فلسطين".