الأسير مجاهد عمارنة تحرر من سجون الاحتلال بصدمة نفسية قوية.. لا يدرك ما يجري حوله ولم يتعرف على عائلته

16.04.2024 05:19 PM

رام الله – وطن: بحالة تدمي القلوب، تحرر الأسير مجاهد عمارنة من سجون الاحتلال، بصدمة نفسية سيئة جعلته غير قادر على النطق أو التعرف على عائلته ومحيطه.

وأمضى مجاهد عمارنة عامين ونصف في سجون الاحتلال سبقها عامان ونصف آخران أدت إلى تأثره بشكل كبير على الصعيدين النفسي والجسدي بسبب العزل، وقد أفرج عنه بملابس قديمة وحافي القدمين وبدت عليه علامات صدمة قوية تعرض له في السجن.

وحول الحالة الصحية لمجاهد، قال عمه أستاذ القانون محمد عمارنة إن مجاهد عانى من الإهمال الطبي في سجون الاحتلال منذ أكثر من عام، وهو مصاب بعدة كدمات في كتفه وكسور في أضلاعه، ما تسبب له بضرر في العصب السابع أثرت على يده وقدمه، مشيرا ان كل هذه المشاكل هي تراكمات لفترة طويلة من التقصير الطبي والعزل الانفرادي تعرض لهما في السجن.

وأضاف عمارنة "بالأمس أفرج عن مجاهد من سجن نفحة وتفاجئت العائلة عند استقباله أنه فاقد للذاكرة وغير مدرك لما يجري حوله ولم يتعرف على عائلته، حيث تم اصطحابه لتلقي العلاج".

وأضاف " مجااهد لا يتكلم وحالته الصحية سيئة نتيجة ما تعرض له أثناء اعتقاله، وهو لا يعبر عن شيء سوى الاندهاش من كل ما حوله".

ولفت عمارنة إلى أن مجاهد أمضى سنتين ونصف في سجون الاحتلال ثم أعاد الاحتلال اعتقاله وأعاد الحكم عليه عامين أخريين إضافيين، وعندما انتهت محكوميته خلال الحرب، جدد الاحتلال له الاعتقال الإداري على الرغم من الحالة الصحية التي يعيشها واستمروا في اعتقاله وقد تعرض حتى في آخر أيام اعتقاله للضرب وفقاً للفحوصات التي أجريت له وكشفت عن وجود رضوض وكسور في جسده.

ونوه إلى أن مجاهد فقد حوالي 35 كيلو من وزنه ولديه أمراض كثيرة في جسده وسقطت أسنانه، وهو يواجه صعوبة في تناول الطعام وهذا كله يؤكد على مدى قساوة الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

تصميم وتطوير