الباحثة في مجال التعليم تهاني بشارات لوطن: التعليم في فلسطين يعاني منذ سنوات بسبب الإضرابات المتكررة والتعطيل، والتحول للتعليم المدمج والحرب عى غزة والضفة

16.04.2024 12:49 PM

رام الله – وطن: قالت الباحثة في مجال التعليم وطرائق التدريس المبتكرة د. تهاني بشارات، أن الفاقد التعليمي بات ظاهرة مقلقة، تؤثر بشكل كبير ومباشر على كامل العملية التعليمية، وتخلق تحديات كبيرة للطلاب والمعلمين والأهل. 

وأضافت بشارات في حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية ان العملية التعليمية في فلسطين تعاني منذ سنوات بسبب الإضرابات المتكررة والتعطيل، والتحول للتعليم المدمج بين الوجاهي والإلكتروني وهذه كارثة تعليمية، تفاقمت مع بداية الحرب على غزة والضفة الغربية.

وتابعت بشارات "أن الطلاب لا يتابعون دراستهم اليومية في المدارس، اذ يقتصر الدوام المدرسي على يومين بالأسبوع وثلاثة عن بُعد في المنزل وهذا غير كاف للطلبة خاصة طلبة الثانوية العامة، ما جعل لدى الطلبة خمول تعليمي واضح".

وأشارت بشارات أن التحديات الموجودة كبيرة جدًا، وأهمها عدم وجود وقت للتعليم، ما يجعل الطالب يفقد المهارات الأساسية، موضحة "حين يترفع طالب الصف الخامس الى الصف السادس وهو لا يمتلك المهارات الخاصة لذلك يصبح لديه فقد في المهارات الأساسية والقدرة على التعليم والتعلم، والانجازات المستقبلية". 

وقالت بشارات أن فلسطين كانت في قمة الهرم التعليمي من حيث الانجازات والإبداع والتقدم العلمي، والإنتاج الأكاديمي، ولكن التعطيل المتكرر والإضرابات أثرت على مرحلة التأسيس لدى الطلبة في الصفوف الابتدائية والثانوية، مما سبب خمول في الدراسة ومشاكل أكاديمية وقلة التحصيل الأكاديمي في المستقبل.

ولفتت بشارات أن على وزارة التربية والتعليم والأكاديميين والمعلمين وضع خطط تعليمية لتعويض الطلبة على ما فاتهم في المسيرة التعليمية خاصة غزة، فمعاناة الطلبة في غزة أصبحت أكبر، ويجب وضع طلبة غزة في جميع الخطط التعليمية والمهارات الجديدة التي يجب على الطالب تعلمها. 

وتابعت بشارات "يجب على الطلبة الخريجين الجدد أو القدامى التطوع في مساعدة الطلبة في المدارس والجامعات، وعمل خطط تعليمية وملخصات قد تكون لجميع الصفوف وتعويض المهارات الأساسية للطلبة"، داعية الى تطبيق الخطط على أرض الواقع وإعطائها لمتخصصين وباحثين لحل الأزمة والخمول التعليمي لتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة.

تصميم وتطوير