شبكة المنظمات الأهلية لوطن: مسؤولية السلطة الفلسطينية إعادة تفعيل لجان الحماية الشعبية لمواجهة هجمات المستوطنين

15.04.2024 06:15 PM

رام الله - وطن: شن المستوطنون منذ الجمعة الماضية عشرات الهجمات الإرهابية على قرى وبلدات في الضفة الغربية، قتلوا خلالها شابين وأحرقوا مئات المنازل والمركبات.

وبدت هجمات المستوطنين أكثر تنظيما خاصة في ظل مشاركة المئات منهم، وأكثر خطورة نظرا لامتلاكهم الأسلحة الآلية التي سلحتهم بها حكومة الاحتلال وتحديدا وزير الامن القومي ايتمار بن جفير.

وحول المطلوب لمواجهة إرهاب المستوطنين قال رئيس مجلس شبكة المنظمات الأهلية محمد العبوشي إن هناك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الذي يقع تحت الاحتلال وهجمات المستوطنين، بالإضافة إلى دعمهم صمود شعبنا خصوصاً في المواقع القريبة من المستوطنات.

وأضاف العبوشي خلال حديثه لـ"موجة غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن المفهوم النضالي مترسخ للفلسطينيين، وهم يمارسونه من خلال التصدي للمستوطنين رغم قلة الإمكانيات.

واكد العبوشي ان هناك مسؤولية تقع على عاتق السلطة الفلسطينية ووزارة الحكم المحلي والهيئات المحلية، لإعادة تفعيل لجان الحماية الشعبية في القرى والبلدات الفلسطينية لحمايتها من هجمات المستوطنين خاصة المستهدفة منها، مضيفا "لا يمكن أن ننتظر المستوطنين وهم يتقدمون باتجاه بيوتنا وقرانا لحرقها ونحن ننظر اليهم".

وأكد العبوشي "أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم مخطط تهجيري تنوي حكومة الاحتلال تنفيذه بعد الانتهاء من العدوان على غزة، الأمر الذي يتطلب الوقوف أمام كل هذه المحاولات".

وشدد العبوشي على ضرورة تنشيط الحراك الدبلوماسي الفلسطيني والتحرك العاجل لحماية شعبنا ومنع الاستيطان، وتمكين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتقويتها، وقيام السلطة بالمسؤوليات الحقيقة فهذا هو أساس وجودها وواجبها تجاه شعبها.

واكد العبوشي أن المطلوب اليوم وبصورة عاجلة هو دعم صمود شعبنا من خلال المشاريع التي تقوم بها المؤسسات الأهلية، وتوفير احتياجات المواطنين الصحية ودعم الزراعة وتشجيع الأهالي على استصلاح الأراضي وحمايتها من المستوطنين، وإيجاد حالة من التكامل ما بين مؤسسات المجتمع المدني والسلطة الفلسطينية للقيام بمشاريع تطويرية تحمي الفلسطينيين ومزارعهم وتعزز من وجودهم وصمودهم في قراهم وأرضهم.

تصميم وتطوير