"لن نخرج من منزلنا إلا جثثاً".. عائلة حامد صامدة رغم حصارها بالجدار واعتداءات المستوطنين

15.04.2024 03:22 PM

وطن-حنين قواريق: تتعثر الطفلة ميرا بالحجارة عند صعودها على سطح منزلها.. حجارة ألقتها أيدي مستوطنين أكبرهم لا يصل لعمر حجر واحد من منزل عائلة حامد قرب مخيم الجلزون... أُغرِق المنزل بها بعد ليال دامية عايشتها العائلة وأطفالها جراء اعتداء المستوطنين على المنزل وإصابة ٤ أفراد تحت سن ال٢٠ عاماً برصاص المستوطنين.

تروي الطفلة ميرا حكم حامد لـوطن: "في البداية عندما سمعت انا وشقيقتي صوت ضرب الحجارة ظننت أن الاحتلال بدأ بقصف منزلنا بالصواريخ، لكن اتضح لنا فيما بعد أن المستوطنين هم من يمطروننا بالحجارة كما أخبرتنا قريبة لنا" .

وتابعت: "ذهبنا إلى منزل أحد الجيران كي نقضي بها الليل وننام بها بعيداً عن اعتداءات المستوطنين، حيث قدم أخي سريعاً وأخرجنا من البيت، إذ كان خارج المنزل".

كان الجبل فارغاً إلا من أنفاس عائلة حامد وإخوته التي وضعت حجر الأساس لمنزلها عام  1978 أي قبل دس سم مستوطنة بيت إيل وجدار الفصل والتوسع العنصري الذي قيد حياة 23 فرداً... وباتت خطواتهم معدودة من قبل احتلال يصادر الأكسجين من الرئة الفلسطينية... إن تمكن.

هاجرت العائلة من العباسية قضاء يافا عام ٤٨ وتؤكد أنها لن تعيد الكرة ولو كلفهم الأمر حياتهم.

ويقول صاحب المنزل حكم حامد لـوطن: " "إذا بدهم يطلعونا.. يطلعونا جثث، فشروا يطلعونا""، مُردفاً: "كانت هذه الجبال فارغة.. نحن متواجدون هنا قبل ولادة جميع المستوطنين الذين يسيطرون على الأراضي الفلسطينية في المستوطنة الجاثمة وراء منزلنا"، والذي عبر عن استيائه عند النظر إليها، فيقول: "مش قادر أطلع عليها" .

وعن محاولات الاحتلال والمستوطنين في إخراجه من المنزل بالقوة، يُكمل: "إذا بدهم يعرضوا علينا نبيعها... لن أقبل ولو على جثتي، إن أرادوا أخذها فليعيدوني إلى العباسية التي يظنون أننا سننساها" .

وختم: "يريد المستوطنون أن يعيثوا خراباً وفساداً، ويحاولون إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر المادية والبشرية، لكن ذلك لن يدفعنا للهجرة وسنبقى صامدين في أرضنا". 

 

وتشهد الضفة الغربية اعتداءات يومية من قبل المستوطنين، ووفقاً لإحصائيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين ارتكبوا أكثر من 550 اعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم منذ بداية العام 2024.

 

 

تصميم وتطوير