"مثل منع التجول.. لا سياحة ولا بيع وشراء"

الغبار يُطفئ لمعان التحف الخشبية في بيت لحم

03.04.2024 03:00 PM

وطن- حنين قواريق: العم لويس ميكيل يأتي إلى محله التجاري خلف كنيسة المهد الذي يعمل به منذ ٢٠٠٩ ليتفقد ويزيل الغبار عن تحفه الخشبية التي لم تجد طريقاً للبيع منذ السابع من أكتوبر الماضي. 

يقول لويس لوطن: "أعمل في هذا المحل منذ قرابة الـ15 عاماً، وهو أجار ملك لبيت "الأرمن"... وبالتأكيد محلي يستهدف السُياح كون مدينتنا بيت لحم سياحية، وتعتمد على السياحة في المقام الأول".

"يختص محل لويس ببيع التحف الخشبية من أشجار الزيتون التي تتفنن المصانع في تكوينها، إذ يتواجد في الضفة الغربية حوالي ٤٥ مصنع زيتون، إلى جانب بيعنا للفخار الذي نستقطبه من مصانع الخليل"، كما يؤكد لويس.

بعد عودة السياح إلى بلادهم الأصلية، وزيادة حواجز مدن الضفة الغربية والتضييق على حركة أهالي الداخل المحتل، عقب عدوان الاحتلال على غزة والضفة، تكدست البضاعة في محل لويس، الأمر الذي سيؤثر بالطبع على المصانع التي تتفنن في هذه التحف لتتكدس عندها أيضاً بسبب انخفاض المبيعات.

وعن سوء الحالة الاقتصادية يكمل: "زي منع التجول، ما في سياحة ولا بيع وشراء، عنا إنتاج بس ما في حدا يشتري.. والمحلات ما بتشتري بضاعة ومحلها مليان"، مُردفاً: "خاصة بيت لحم.. فنحن نعتمد بنسبة 80% على السياحة.. كل المطاعم السياحية والمصانع والمحال مغلقة للأسف الشديد" .

وأشار بيده من باب محله إلى الشارع قائلاً: "هذا الشارع يضم حوالي ٢٥ محلاً، كانت تفتح أبوابها من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءً، لكن حالياً كلٌ منا يحضر ليُهوي ويتفقد تحفه من الخراب، ولتنظيفها من الغبار" .

وختم: "منذ السابع من أكتوبر ما دخل علينا شيكل واحد"، مطالباً وزارة السياحة والحكومة الفلسطينية بالتخفيف قدر الإمكان ومساعدة أصحاب المحال التجارية الخاسرة.

منذ قرابة ال٧ شهور يدفع لويس أجار محله لأصحابه بالرغم من تراجع المبيعات، لكنه لا يعلم إن ستتوفر أجرة الأشهر القادمة في يديه، فهو يسير للمجهول.

وبحسب وزارة السياحة الفلسطينية، فإن 40 ألف فلسطيني يعمل في القطاع السياحي تكبدوا خسائر فادحة خلال الفترة الحالية، بعد الحرب على غزة.

تصميم وتطوير