الشهيد أيهم الشافعي.. طبقه ما زال حاضراً على مائدة الإفطار في رمضان رغم غيابه جسداً
وطن- حنين قواريق: تتفقد ناجية والدة الشهيد أيهم الشافعي خزانة ملابس ابنها الذي ارتقى في اليوم الثاني من نوفمبر الماضي عام 2023، متاثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه لمدينة البيرة.
تقول والدته لوطن: "استيقظ أيهم يوم الخميس الموافق 2-11-2023، في تمام الساعة التاسعة صباحاً وخرج مع أصدقائه ليتناول الإفطار، وتزامن خروجه مع دخول قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي، الذي أطلق النار مباشرة تجاه أيهم الأعزل، ما أدى لإصابته برصاصة في قلبه، ثم ارتقى شهيدا، ولله الحمد هو أصغر أبنائي لذلك اصطفاه الله في هذه المنزلة فهو المدلل" .
وأوضحت أن اصطحاب رفاقه له صباحاً كان يومياً، يذهبون ويأكلون ويلعبون ثم يعود للمنزل، فتقول: "عادي أعطيته مصروفه عأساس يروح يشتري ويغيب ساعة ساعتين ويرجع، ما توقعت نهائي إنه ما يرجع... وصى على السندويشة وما رجع أكلها، ولا رجعلي" .
"أيهم كان في الصف الثامن بمدرسته، يتصف بالطيبة والخُلق الطيب، وسنداً لعائلته يساعد الجميع"، كما وصفته والدته التي أضافت: "أيهم مش طفل عمره 14، أيهم زلمة" .
وعن فقدانه في شهر رمضان المبارك... شهر الذكريات، تقول ناجية: "كثير بستفقده في رمضان في كرسي ناقص، السفرة مش حلوة بدونه، بحسب حسابه بالأكل، عندي 4 ولاد بعده معهم، يوميا طبقه بكون جاهز على الإفطار وكأنه معنا على الطاولة".
وارتقى 457 شهيدا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي برصاص الاحتلال ومستوطنيه ولغاية إعداد هذا التقرير.