أستاذ العلوم السياسية أيمن يوسف لوطن: أمريكا تخشى على "إسرائيل" من نفسها بالتورط في رفح ولا قيمة لوجود خلافات بين الجانبين

01.04.2024 01:48 PM

وطن: قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة العربية الأمريكية أيمن يوسف إن أمريكا تخشى على "إسرائيل" من نفسها بالتورط في رفح، لذلك تسعى لوضع خطط بديلة وطويلة الأمد ليس مراعاةً لاعتبارات الإنسانية ووجود مليون وثلاثمئة ألف فلسطيني في رفح بل خوفا على "إسرائيل".

وأضاف يوسف خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن من يرى وسائل الإعلام العربية وما تظهره من خلاف أمريكي إسرائيلي، يعتقد غير الحقيقة وهي تتساوق للنشر عن خلاف بينهما، لكن الحقيقة ان أمريكا تخطط بشكل أعمق حتى من نتنياهو وإسرائيل وتسعى لتقطيع غزة وتهجير أهالي القطاع.

ولفت ان هناك علاقة بنيوية وشراكة استراتيجية هائلة بين الطرفين، وان أمريكا منغمسة الآن في الحرب وتسعى لوضع كل إمكانياتها العسكرية والإدارية والاستخبارية لصالح إسرائيل في هذه المعركة.

وأكد أن المصلحة الأمريكية الأولى في الشرق الأوسط هي "أمن إٍسرائيل" وانتصارها وتفوقها وبعد ذلك يكون اهتمامها بالبترول وغيره ،كما أنها تستغل بعض المحطات لترويج وجود خلاف مع إسرائيل لتظهر للعالم ذلك، لكنها معنية بانتصارهم وتستغل الأدوات الإقليمية والدولية لتظهر نفسها بأنها راعية للإنسانية ولو حدث فعلا خلاف لا تستطيع أن تضغط على إسرائيل لأن الإدارة الأمريكية الحالية دخلت في حسابات انتخابية، وهناك تأثير لليهود واللوبي اليهودي  والجماعات المسيحية المتصهينة وهؤلاء داعمين لإسرائيل لذلك نتنياهو يتحرك بأريحية.

وحول المظاهرات الإسرائيلية ومستقبلها، أوضح يوسف بأن إجراء الانتخابات الاسرائيلية يعني توزيع صناديق الاقتراع على كل مساحة فلسطين التاريخية وهذا لا يمكن بسبب عدم وجود أمن وإفراغ الشمال والجنوب من المستوطنين، كما ان الانتخابات مكلفة اقتصادياً ونفسياً وتعمل على تقسيم المجتمع الإسرائيلي من الداخل، لافتا ان الحرب ليست مع نتنياهو فقط بل مع دولة الاحتلال ولو ذهب نتنياهو سيأتي بعده من يقوم بذات الممارسات وسيكمل عملية رفح والعدوان على غزة.

تصميم وتطوير