تحوّل إلى ركام.. كاميرا وطن ترصد آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي

01.04.2024 12:16 PM

وطن: أظهرت الصور التي وصل وطن، من داخل مجمع الشفاء الطبي عقب انسحاب قوات الاحتلال منه بشكل كامل فجر اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي وتسببت في خروجه بالكامل من الخدمة.

وتوافد مئات الفلسطينيين لتفقد الدمار بمباني المجمع، وسارعت بعض العائلات لإخراج مصابين ومرضى كانوا محاصرين داخل المستشفى.

وروى أحد الجرحى في مجمع الشفاء الطبي تنكيل جنود الاحتلال بهم أثناء احتلال المستشفى خلال الأيام الماضية.

وقال الجريح إنه كان يعالج في مجمع الشفاء الطبي من إصابة في الرأس وشلل نصفي، وتفاجأ هو والمرضى بأن دبابات الاحتلال تحاصر المستشفى، وأبلغوهم أنه يمنع عليهم الخروج.

وأضاف أنهم بعدها طلبوا من المرافقين الخروج وكذلك الطاقم الطبي، وبقوا وحدهم دون أكل ولا شرب ولا دواء لمدة اسبوعين.

وأوضح أنهم كانوا يعاملون كأسرى ومرضى في نفس الوقت، حيث كان جنود الاحتلال ينقلون المرضى من مبنى إلى أخر كل عدة أيام، وينامون على الأرض بدون أغطية وكانوا يصومون بسبب غياب الطعام والدواء.

وقد انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل فجر اليوم الاثنين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة بعد عملية اقتحام وحصار استمرت أسبوعين، بينما عُثر على مئات الجثث داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به.

وتوجهت قوات الاحتلال جنوبا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.

وكان الانسحاب مفاجئا وتزامن مع إطلاق نار وإطلاق قذائف من الدبابات صوب مبان سكنية في محيط المجمع الطبي.

ويأتي الانسحاب بعد هجوم إسرائيلي على المجمع ومحيطه لمدة أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين.

وخلال فترة هجوم الاحتلال جرى انتشال بعض الشهداء، فيما بقيت جثث كثيرة ملقاة على الأرض في محيط المجمع والمباني السكنية، سواء في حي النصر أو شارع الوحدة وكذلك في الشاطئ الجنوبي والرمال الغربي، وهي مناطق كانت محاصرة من قبل قوات الاحتلال.

تصميم وتطوير