الدفاع المدني في غزة لوطن: الاحتلال يصنفنا كجهة معادية ويرفض التنسيق لعملنا ويستهدفنا بصورة مباشرة

 وطن: للأسبوع الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال اقتحام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة والتوغل في محيطه، وقصف وحرق منازل المواطنين في المنطقة.

وبالتزامن مع العملية العسكرية في المشفى ومحيطه، تواصل قوات الاحتلال إطلاق النار على المواطنين الذين يحاولون النزوح من منازلهم نحو جنوب القطاع أو شرق مدينة غزة، سواء بإطلاق النار من بنايات مرتفعة أو بطائرات مسيرة صغيرة الحجم

وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة بأن اقتحام قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء توسع ليمتد إلى تخوم مخيم "الشاطئ" غرب غزة.

وأضاف: "الاحتلال يعتقل المئات من المرضى والجرحى والنازحين، ويمارس التحقيق والتعذيب والتجويع بحقهم"، موضحا ان قوات الاحتلال احتجزت عددا آخر من الطواقم الطبية.

وأكد خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة – غزة الأمل" أن الاحتلال يمتنع عن التنسيق مع جهات دولية من أجل السماح لطواقم الدفاع المدني للوصول لإنقاذ مئات المواطنين الجرحى الذين وصلتنا مناشداتهم في محيط مجمع الشفاء الطبي، وفي حال تم التنسيق فإن الاحتلال يستهدف الطواقم بشكل مباشر.

وقال "ليس لنا أي علاقة سياسية والاحتلال يصنفنا كجهة معادية ولا يتعامل معنا وهذا يخالف القانون والأعراف الدولية"، ويمنعنا من القيام بعملنا ما يرفع عدد الشهداء.

وأكد بصل ارتقاء 66 شهيدا من طواقم الدفاع المدني كان آخرهم فجر اليوم، إضافة الى مئات الجرحى ومنهم من هو بحاجة للسفر للعلاج بالخارج، واختطاف العشرات من قبل الاحتلال، مشددا ان الاحتلال يشن حملة شرسة ضد الطواقم من اجل إحداث شلل لها وجعلها غير قادرة على تقديم الخدمة.

واشار بصل الى استهداف الاحتلال نحو 70 - 80% من مقدرات الدفاع المدني ما يجعلهم امام تحدي كبير، مؤكداً "لا يوجد اليوم قطرة واحدة من الوقود في سيارات الدفاع المدني وهذا يعني عدم قدرتها على تلبية اي مناشدة في أي مكان من القطاع".

وطالب بصل بتوفير سيارات ومعدات وطواقم للدفاع المدني من اجل انقاذ حياة الملايين، مشدداً على ان واقع الدفاع المدني وامكانياته لا يرتقي لحجم المجزرة للتعامل معها.