اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية، يعقد لقاءً حوارياً حول واقع الأسرى في معتقلات الاحتلال في رام الله
بالاغتيال والتجويع والحرمان.. الأسرى والأسيرات يواجهون "الإبادة الصامتة" في سجون الاحتلال
وطن: إبادة خلف الجدران المعتمة، تلك الإبادة الصامتة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في قتل الأسرى الفلسطينيين بعيداً عن كاميرات التوثيق لكنها على مسامع العالم... حيث استشهد في سجون الاحتلال 13 أسيرا بعد السابع من أكتوبر.
تقييد للعبادات وشح في كميات الطعام للأسرى الصائمين في الشهر الفضيل، حرمان من أدنى الحقوق وتغييب المقتنيات اللازمة للأسرى، فضلاً عن الاعتداء على عمداء الأسرى وعزلهم في استمرار لنهج الاحتلال في المس برموز الحركة الأسيرة.
في مدينة رام الله عقد اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية، في الذكرى الـ48 ليوم الأرض، لقاء حوارياً حول واقع الأسرى في معتقلات الاحتلال، وسبل الدفاع عنهم.
تقول عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، عفاف غطاشة، لـوطن: "متواجدون هنا نحن اليوم لمناقشة كيفية التحرك، ووضع خطط وبرامج لإعلاء الصوت الفلسطيني وحماية أرواح هؤلاء الأسرى" .
وتابعت: "هناك تفكير بإطلاق حملية دولية، وإقليمية لإسناد الأسرى، والضغط على الحكومات الدولية والإقليمية من أجل التحرك الفوري واتخاذ خطوات جدية لإيقاف ما يتعرض له الأسرى في السجون" .
من جانبها قالت مديرة مركز الدراسات النسوية في القدس، سامة عويضة، لـوطن: "يجب التركيز وتسليط الضوء على ما يجري داخل السجون من تجويع وتعذيب وإقصاء للأسرى" .
و"يحمل عنوان اللقاء "الإبادة الصامتة" وهذه حقيقة خالصة، فعندما يتم تجويع قرابة ال9 آلاف فلسطيني، وتعريضهم للبرد داخل الجدران الموحشة والأرضية التي لا تضم فراشاً دافئة، هذه الانتهاكات فعلاً إبادة بصمت بحق الأسر"، كما أكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، حلمي الأعرج.
"الأسرى يعيشون في ظروف قاسية على صحتهم، كافة الإنجازات التي حققوها على مدار السنوات، سُحبت منهم"، كما قالت عبلة زوجة الأسير أحمد سعدات لوطن، مؤكدةً على أن التواصل مع زوجها صعب جداً هذا وإن نجح بالأساس.
فيما تقول أماني خندقجي شقيقة الأسير باسم خندقجي لوطن، إنه لا يوجد تواصل مع الأسرى، لأنه لا يوجد زيارات للأهالي ولا للمحامين ولا للصليب الأحمر.
وتكمل: "يتواجد باسم الآن في سجن "ريمون" الصحراوي وهو كغيره من الأسرى الذين يتعرضون لحملة شرسة داخل سجون الاحتلال، عدا عن سحب كافة المقتنات سواء أوراق أو أقلام، أو مفارش.. إلخ" .
وشدد منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، عصام بكر، على أن هذه الانتهاكات لم تكن وليدة السابع من أكتوبر "بل التاريخ والمحطات الطويلة من الاغتيال بحق الأسرى، يثبت أنها غير محصورة فيما بعد السابع من أكتوبر، فمثلاً في سبعينيات القرن الماضي الاحتلال اغتال الشهيد أحمد ذيب دحدول عندما كان معتقلاً، إضافة إلى قتل أحمد الشوا والسمودي في عام 1988" .
وبحسب نادي الأسير فإن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر ارتفعت إلى 7895، ويواصل الاحتلال في هذه الحملات جرائمه بحق معتقلين عُزل لا حول لهم ولا قوة.