أستاذ العلوم السياسية إياد أبو زنيط لوطن: الضغوطات الدولية على نتنياهو والحراك الشعبي المندد بالعدوان قد يؤديان لانفراجة في مفاوضات صفقة التبادل
رام الله - وطن: تستأنف اليوم الأحد، مباحثات صفقة التبادل بين المقاومة ودولة الاحتلال عبر الوسطاء في القاهرة.
وقال أستاذ العلوم السياسية إياد أبو زنيط إن هناك بصيص أمل من جولة المفاوضات الجديدة، نظرا لما يحدث من تغيرات في الشارع الإسرائيلي الداخلي الذي يرى أن نتنياهو أصبح يختار مصلحته على المصالح العامة وهذا ما صدر من تصريحات في الشارع الإسرائيلي.
وقال أبو زنيط ان "تصرفات نتنياهو بصفقة التبادل مرتبطة بسياسة الحكومة الإسرائيلية فهو يسعى للحصول على إنجازات شخصية في المستقبل، ولا يريد أن يكون هناك وقف للحرب بشكل نهائي بل يسعى لتمرير بعض الصفقات والعودة للقتال مرة أخرى".
وأضاف زنيط خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن هذه الجولة تحمل بعضاً من التفاؤل بسبب وجود الضغط الدولي والأمريكي على نتنياهو.
ولفت أبو زنيط أن المظاهرات حول العالم بات لها صدى واسع وينظر إليها بعين القدرة على الضغط على الحكومات، مشيرا ان التظاهرات في أوروبا وأمريكا لم تتوقف للتنديد، كما ان مظاهرات فرنسا غيرت موقف ماكرون الذي كان يحمل موقفاً وقحاً للحرب على غزة.
وأشار ان هذه الحراكات والتظاهرات مهمة جداً، وقد تعدى الموضوع كونه حراك في الشارع بل أصبح فيه مشاركة نخبوية وناشطة قادرة على فضح ممارسات إسرائيل ومحاكمتها.
وأشار أبو زنيط أن الولايات المتحدة رغم كونها الراعي الأول لإسرائيل إلا أنها باتت ترى أن المظاهرات الشعبية وتغير الرأي العالمي قد يفقدها موقفها وسيطرتها في العالم، كما ان ما تستخدمه إسرائيل من شعارات وسياسيات كالهولوكوست ومعاداة السامية بات امرأ مفضوحا لم يعد مهماً للعالم.
وشدد على أهمية الاستمرارية والديمومة في التظاهرات والحراكات الشعبية، لأن تلك الاستمرارية تأتي بنتائج مهمة في إحياء القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال في دول العالم.