المتخصص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور لوطن: النزاعات الداخلية الإسرائيلية لتجنيد الحريديم قد تؤدي لإسقاط الحكومة الإسرائيلية

وطن: قال المختص في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، إن النزاعات الداخلية في دولة الاحتلال بشأن تجنيد الحريديم قد تتسبب في إسقاط الحكومة الإسرائيلية، وقد تفجر أزمة اجتماعية غير مسبوقة.

وأوضح منصور أن نسبة الحريديم في إسرائيل تفوق 16%، وأن لديهم عدد يزيد عن 60 ألف من الشبان غير المجندين في الجيش، والذين يستفيدون من المدارس الدينية والامتيازات الإسرائيلية والميزانيات الضخمة على حساب من يخدمون في الجيش ويدفعون الضرائب.

وأشار إلى أن الحريديم قد أصدروا تصريحات تؤكد رفضهم التجنيد، ويفضلون الموت على يد العرب على أن يتم تجنيدهم، ما يجعل هذه القضية تشكل أزمة كبيرة للمجتمع الإسرائيلي وللحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وأكد منصور خلال حديثه في موجة " غزة الصامدة.. غزة الامل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن مطالبة إسرائيل للحريديم بالتجنيد لا تتعلق بالحروب الخارجية، بل تأتي في سياق الاحتياطات الدفاعية في ظل توترات المنطقة، مشيراً إلى ضرورة توفير مجندين جدد للجيش الإسرائيلي في ظل التحديات الأمنية.

وختم حديثه بالتنبيه إلى أن جولة المفاوضات لتبادل المحتجزين الإسرائيليين مستمرة، لكن نتنياهو لم يبدِ أي جدية في التعامل مع هذه القضية، ويسعى لإطالة المفاوضات دون الالتزام بدفع الثمن المطلوب، وهو ما يضعه تحت ضغوط شديدة من الولايات المتحدة وأهالي المحتجزين الإسرائيليين.

وأشار إلى أنه من المتوقع عقد انتخابات جديدة في "إسرائيل" بعد انتهاء الحرب، حيث من المرجح أن يجد نتنياهو نفسه غير قادر على استمرارية حكومته في ظل الأزمات الداخلية والاقتصادية التي تعصف بهم، وذلك بعد فشله في تشكيل حكومة في أكتوبر الماضي.