مدير مستشفى كمال عدوان لوطن:المرضى الأطفال المتواجدين بغرف العناية أصبحوا عبارة عن هياكل عظمية

وطن: قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية إن خروج مشفى الشفاء عن الخدمة انعكس  على المشفى بشكل سلبي بسبب توافد اعداد كبيرة من الجرحى الى المشفى في ظل نقص المستلزمات والأدوية ونقص الكادر الطبي وشح الطعام.  

واشار أبو صفية في حديث لموجة "غزة الصامدة – غزة الأمل" إلى  عدم توفر كوادر طبية كافية بسبب اعتقال العشرات ونزوحهم الى الجنوب، قائلاً "نعمل بنسبة 25% فقط بما تبقى من كوادر طبية ونعتمد على عدد كبير من الاطباء المتطوعين وهذا يزيد الأمر كارثية".

وأوضح أبو صفية  أن القدرة الاستعابية لمستشفى كمال عدوان لا تسمح باستقبال المزيد من المرضى والجرحى، "وبالتالي سنقوم بوضع خيمة في ساحة المستشفى لاستقبال ما سيصلنا من حالات متواجدة في مجمع الشفاء الطبي".

وأوضح أبو صفية  إنه تم تسجيل 23 وفاة نتيجة الجوع في شمال القطاع والحالة الأخيرة التي توفيت كانت لفتاة (23 عامًا) وصلت أمس الساعة الواحدة فجرًا جثة هامدة بسبب الجفاف، وذلك بعد حصار منزلهم في محيط مجمع الشفاء منذ 11 يومًا، بلا طعام أو ماء".

وحذر من أن أعداد الوفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة في المنطقة ستزداد خلال الفترة القادمة ما لم يُسمح بإدخال الغذاء والمستلزمات الطبية في أسرع وقت.

وأضاف شمال قطاع غزة دخل مرحلة المجاعة منذ فترة طويلة، وهذا ما يفسر حالات الوفاة التي تتزايد".

وتابع "الوضع يزداد سوءًا بسبب المجاعة، والمرضى الأطفال المتواجدون بغرف العناية أصبحوا عبارة عن هياكل عظمية، ويعانون من انخفاض بالوزن وشحوب بالبشرة وهزلان".

كما أشار مدير مستشفى كمال عدوان إلى أن هناك حالة حرجة لطفل وضعه خطير ويعاني من سوء التغذية والجفاف وسط محاولات مستمرة لتوفير الحليب والعلاج له.

وشدد أبو صفية " كل ما نقدمه هو محاولة الحفاظ على بعض العلامات الحيوية وانعاش ببعض المحاليل وليست كافية بل يجب العمل على خطة علاجية تتضمن تغذية كاملة."

وحول المعلومات التي تصل عن حصار مشفى الشفاء قال هناك عشرات المرضى منومين بداخل المشفى لعدم وجود خدمات صحية بعد اعتقال الكادر الطبي بالكامل، مؤكداً ان ما تبقى داخل المشفى هم بعض المتطوعين وليسوا أطباء.

قائلاً "هناك انباء عن اعدام عدد من الكوادر الطبية ومنهم من رحل الى الجنوب ومنهم من اعتقل".