الخبير في قضايا الجدار والاستيطان جمال جمعة لوطن: الاحتلال ينوي إعادة الاستيطان الى القطاع والسيطرة على حقول الغاز في بحر غزة

29.03.2024 02:28 PM

 رام الله – وطن: حذر الخبير في قضايا الجدار والاستيطان جمال جمعة من مخاطر سياسة الاحتلال في خنق الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وتعزيز المعازل بين القرى والمناطق الفلسطينية.

وقال جمعة إن الاحتلال يشدد إجراءاته بطريقة غير عادية على الفلسطينيين من الضفة الغربية ويمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى المبارك، كما يضيق الخناق على أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وعلى الرغم من ذلك تمكنوا من الوصول للأقصى بأعداد كبيرة رغماً عن كل التضييقيات.

ولفت جمعة ان القدس دوما كانت على رأس أولويات الاستيطان لدى حكومات الاحتلال المتعاقبة، وهذا منذ احتلالها لافتا، إن أول مستوطنة بنيت في الضفة الغربية كانت في مدينة القدس والثانية في الأغوار.

وأضاف جمعة خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن ان الاحتلال دمر خلال حرب 1967 اثنين من الأحياء المهمة من العصر المملوكي في حارتي المغاربة والشرف بالقدس وتم إزالتهم عن الوجود، لإنشاء ما يسمى اليوم بحارة اليهود، ما تسبب بتهجير 6 آلاف فلسطيني من بيوتهم في حينها.

ولفت جمعة إلى أن نحو 40 ألف شخص يعيشون في البلدة القديمة بالقدس وهم من مختلف الديانات، قرابة 4 آلاف منهم من المستوطنين، والباقي هم فلسطينيون يعيشون في باقي الأحياء بمساحة حوالي واحد كيلو متر.

ولفت ان البلدة القديمة في القدس تعد من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، وهناك حوالي 90 بؤرة استيطانية في البلدة القديمة في محيط المسجد الأقصى.

وعن الضفة الغربية، قال جمعة ان قوات الاحتلال ومنذ السابع من أكتوبر فقد قامت بإخلاء ما يقارب 150 ألف دونم وهي المساحة الواقعة ما بين رام الله والعوجا وأريحا من السكان، حيث تم تهجير 23 تجمع فلسطيني ووضع المستوطنين يدهم عليها بالقوة والعربدة، مشيرا ان المشروع الاستيطاني في الضفة مستمر ومتصاعد.

وأكد جمعة ان خطة الاحتلال لقطاع غزة لا تختلف عن رؤيته في الضفة الغربية والقدس، لافتا أن خطة الاحتلال هي عودته لقطاع غزة، إضافة الى عدم السماح بإرجاع أهالي الشمال لبيوتهم، وإعادة الاستيطان بغزة لمحاولة السيطرة على الغاز الموجود في بحر القطاع لذلك هناك مساعي للاستيلاء على هذا الغاز والثروات الفلسطينية في القطاع، وآلة الحرب والدمار الإسرائيلية مستمرة لتدمير كافة المناطق ومقومات الحياة.

ونوه إلى أن إسرائيل تعاني من حصار وعزلة عالمية لم تشهدها منذ تاريخ إنشائها على أرض فلسطين بسبب ارتكابها إبادة جماعية.

تصميم وتطوير