الخبير البيئي جورج كرزم لوطن: الاحتلال دمر مصادر المياه والبنية التحتية في غزة و70 % من الأراضي الزراعية دُمرت
رام الله – وطن: حول الاحتلال قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة، وهو هدف عمل على تحقيقه منذ لحظة العدوان الأولى، من خلال استهداف مصادر المياه والأراضي الزراعية والبيئة، مرتكبا مجازر في هذا القطاع الذي تسمم بفعل الاف الاطنان من القنابل.
وقال الخبير البيئي جورج كرزم أن جرائم الاحتلال بحق البيئة سوف تتسبب بعواقب وخيمة في البنية التحتية والموارد البيئية، وتلوث المياه واستنزاف المياه الجوفية وتدهور التربة والزراعة وامدادات الطاقة والنظام المناخي وتلوث الهواء والايكولوجيا البحرية وتأثيرها على مستويات الضغط.
وأضاف كرزم خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون مخاطر صحية وبيئية بسبب عدم حصولهم على مياه نظيفة للشرب بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي وعمليات التجويع الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
وأضاف كرزم ان العدوان الإسرائيلي دمر كل البنية التحتية للمياه في قطاع غزة بما في ذلك الآبار والخزانات وشبكات الصرف الصحي وهذا أدى إلى تفاقم أزمة المياه التي كانت قائمة قبل العدوان.
ولف كرزم ان الاحتلال قام بتلويث مصادر المياه بشكل مطلق حتى أصبحت غير صالحة للاستهلاك البشري، كما فاقم استنزاف المياه الجوفية التي دمر الاحتلال معظمها وهذا يقلل من إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب، كما أن إغلاق وتدمير محطات معالجة المياه ضاعف من أعداد المرضى المصابين بالأمراض المنقولة بسبب المياه الملوثة.
وأشار كرزم ان التقديرات تشير أن أكثر من 100 مليون لتر من مياه الصرف الصحي الخام غير المعالجة تتدفق للبحر المتوسط يومياً بسبب تدير محطات معالجة المياه.
ولفت كرزم أن تعطيل الاحتلال لشبكات الكهرباء وانقطاعها أدى إلى تعطيل محطات تحلية مياه البحر أيضاً، وتوقف العملية الكيميائية لإزالة الشوائب والأملاح من مياه البحر لتصبح مناسبة للاستهلاك البشري.
وأشار كرزم أن العدوان الدموي الاسرائيلي دمر المساحات الزراعية، ولوث التربة من مخلفات القنابل السامة وهذا أدى إلى التصحر والتعرية خاصة أن التقديرات الأولية تشير أن نحو 70% من الأراضي الزراعية دُمرت خلال الحرب.