توتر متصاعد بين "إسرائيل" والولايات المتحدة
المختص بالقانون الدولي وائل أبو نعمة لوطن: نتنياهو يتجاهل القرارات الدولية والدبلوماسية الفلسطينية تسعى لتوثيق الجرائم الإسرائيلية
وطن: أكد المختص بالقانون الدولي الأستاذ وائل أبو نعمة، أن تجاهل "إسرائيل" لقرارات مجلس الأمن الدولي يعكس تصاعد الأزمة بينها وبين الولايات المتحدة، حيث تستمر في تجاهل القرارات الدولية الملزمة لها.
وأشار إلى أن توتر العلاقات يعود لامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وهو مؤشر جديد على التوتر بين البلدين.
ولفت الى أن هذا الامتناع يعتبر الأول في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في القرارات المناهضة لدولة الاحتلال، مما يعزز التوتر الدبلوماسي ويعكس تدهور العلاقات بين الطرفين. ورغم إلغاء زيارة وفد إسرائيلي إلى الولايات المتحدة، يواصل وزير جيش الاحتلال جالانت لقاء المسؤولين الأمريكيين، مما يزيد من التوتر بين البلدين.
وفي هذا السياق، أثارت تصريحات نتنياهو غضب الولايات المتحدة، حيث هدد بمواصلة الحرب ضد حماس، مما يعكس استمراره في سياسات العنف والمواجهة ضد الفلسطينيين. ويتوقع المراقبون استمرار التوتر بين إدارة بايدن ونتنياهو، خاصة مع استمرار تصعيد الأزمة في قطاع غزة وتهديد بالتوغل في مدينة رفح.
وتابع حديثه خلال موجة " غزة الصامدة.. غزة الامل" التي تبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أنه على الرغم من التحذيرات الدولية من قبل الولايات المتحدة وغيرها، فإن قرارات مجلس الأمن الدولي تبقى بلا تنفيذ بسبب تشكيك الدولة المعنية بقوة عسكرية. ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه، يتزايد الدعوات للتوثيق الدولي للانتهاكات، لضمان عدم فلتان إسرائيل من العقاب.
وأكد أن المطلوب من الدبلوماسية الفلسطينية أن تثابر للعمل مع كافة المؤسسات الدولية والمنظمات الانسانية والمنظمات غير الحكومية والدول على توثيق هذه الجرائم حتى لا تفلت "اسرائيل" من العقاب، وبالتالي انا اعتقد ان الدبلوماسية الفلسطينية ليس لديها من الادوات والامكانيات تسمح لها بالقيام بهذا الامر. حيث ان الاحتلال يمنع دخول اي شيء الى قطاع غزة لتوثيق الانتهاكات التي يقوم بها، وهو يمنع دخول الغذاء والدواء والماء وكل ما يلزم لمعيشة الانسان الفلسطيني.
ولكن بالاستعانة مع المؤسسات التي هي الان موجودة ارض قطاع غزة بامكان الدبلوماسية الفلسطينية ان تستفيد وحتى من الفلسطينيين انفسهم الذين يقومون بتوثيق كافة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ستكون مادة ضخمة جدا يسهل تقديمها الى محكمة ليس العدل الدولية وانما الجنايات الدولية حتى تقوم هي بمحاكمة نتنياهو ومحاكمة حكومته على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.