اتحاد المزارعين لوطن: يجب العمل بشكل موحد وتشكل صندوق الطوارئ وتفعيل الاسترداد الضريبي للثروة الحيوانية

26.03.2024 04:20 PM

المزارع هو ملح الارض وهو المستهدف، لأن الأرض هي عنوان الصراع

اكثر من 1600 اعتداء من قبل الاحتلال ومستوطنيه على المزارعين وتهجير 25 تجمع سكاني خلال شهر يناير

اعتداءات المستوطنين تضاعفت منذ 7 أكتوبر بنسبة 400% عن الأشهر السابقة

80% من المزارعين لم يتمكنوا من قطف ثمار الزيتون في الموسم الماضي

حدود البؤر الرعوية الاستيطانية تصل إلى منازل المواطنين في بعض المناطق

صندوق الطوارئ مهم لتعويض المزارعين عن خسائرهم جراء اعتداءات المستوطنين والاحتلال


وطن: بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، استهدف العدوان الزراعة في القطاع، حيث دمر نحو 80% من مكونات القطاع الزراعي، فيما تشهد الضفة الغربية حربًا موازية تستهدف المزارعين وأراضيهم بالاعتداءات المباشرة والطرد والمصادرة وتقييد التصاريح، وهو ما يستهدف السيادة الغذائية للفلسطينيين ومقومات صمودهم على أرضهم، ما يتطلب مواجهة تلك الاعتداءات، بدعم المزارعين وتعويضهم وتوفير الحماية الشعبية والقانونية لأراضيهم.

وتعليقا على ذلك، قال مدير دائرة الضغط والمناصرة في اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين سهيل السلمان في موجة "غزة الصامدة،، غزة الأمل"،التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن "المزارع الفلسطيني هو ملح الارض وهو المستهدف، لأن عنوان الأرض هي عنوان الصراع".

جاء ذلك ضمن الحملة المشتركة بين اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين بالشراكة مع الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة - أمان، جمعية المرأة الريفية ومركز التجارة الفلسطيني -بال تريد.

ونوه إلى أن استهدافات الاحتلال ليست بالجديدة بل تصاعدت بعد السابع من أكتوبر الماضي. مؤكدا بأنه تم رصد اكثر من 1600 اعتداء من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه على المزارعين وعلى التجمعات السكانية فقط خلال شهر يناير من هذا العام ، وتهجير 25 تجمعا سكانيا في مناطق مختلفة.

واشار الى بناء 12 بؤرة استيطانية جديدة بعد السابع من أكتوبر ما يرفع عددها الى 105، وشق المستوطنون 18 طريقا لربط المستوطنات في بعضها وبذلك يمنع المزارعين من الوصول الى اراضيهم.

وأوضح الخسائر الفادحة التي تكبدها المزارعون خلال موسم قطف الزيتون، إذ أن 80% من المزارعين لم يتمكنوا من قطف ثمار الزيتون في الموسم الماضي.

وقال إن الأخطر اليوم هو أن حدود البؤر الرعوية تمتد للمسافة التي تصل إليها اغنام المستوطنين، حيث تصل في بعض المناطق الى بيوت الفلسطينيين وهو من اخطر انواع الاستيطان.

وقال إن سلطات الاحتلال تحاول أن تطبق مرة أخرى ما طبقته في قطاع غزة على الضفة الغربية وهو أخطر سلاح في التاريخ أي سلاح التجويع"، مشيرا الى مايتعرض له سكان قطاع غزة باستهدافهم للقطاع الزراعي بهدف تجويعهم.

وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي سيطر على أكثر من مليون دونم زراعي أي 18% من مساحة فلسطين منذ الاحتلال عام 1967م.

وحول مخاطر انخفاض دخل المزارع، قال إن الحياة أصبحت "مشلولة" بسبب عدم تلقي موظفي القطاع الحكومي مستحقاتهم المالية وتوقف 250 الف عامل في الداخل عن العمل، كانوا يدخلون لخزينة الدولة ما قيمته مليار و430 مليون شيقل شهريا وهو ما يزيد الكارثةً. محذرا اذا بقي الوضع كما هو عليه "نحن مقبلين على مجاعة".

وحول ضرورة إنشاء الحكومة لصندوق طوارئ عاجل لتعويض المزارعين عن خسائرهم؟ قال إن هذا اكثر ما عمل عليه اتحاد المزارعين بانشاء هذه الصناديق وتم تشكيل هيئة للصندوق وحتى اللحظة ما زالت الحكومة لم توفي بالتزاماتها لهذه الصناديق. وشدد على ضرورة وجود صندوق الطوارئ لمعالجة حالات الاعتداء من قبل المستوطنين التي هي بحاجة لإجراء سريع لضمان استمراريته.

وشدد أن كل ما يقدم اليوم للمزارعين لا يرتقي لحجم الدمار والخسائر لأن القطاع الزراعي هو الأكثر استهدافاً.

وحول مدى تأثير المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي تجاه دعم صمود المزارعين وتوفير قاعدة بيانات تحصر أضرارهم المادية وخسائرهم، قال إن اتحاد المزارعين قام بوضع برامج لكافة المناطق المصنة"ج"، بتوزيع الأعلاف والبذور لزراعتها ويتم توزيعها على التجمعات بأكملها.

وأشار الى التوثيق الشهري الذي أجراه اتحاد المزارعين لاعتداءات المستوطنين فقط في الضفة الغربية ومقارنتها مع نفس الشهر من الأعوام السابقة، أظهر ارتفاع نسبة الاعتداءات 400%.

ما الوجبات المناط من الحكومة الفلسطينية للقيام بدورها تجاه دعم المزارعين قال ان على الحكومة ان تتعامل مع القطاع الزراعي بأنه الأهم فهو بمثابة وزارة الدفاع.. ويجب عليها تشكيل مظلة لكافة العاملين في القطاع، أي تكامل الأدوار ما بين الجانب الرسمي والشعبي، تحت عنوان "كيف نعزز المزارع في أرضه".

وحول اثر ذلك على المستهلك قال بأنه لو كان هناك اهتمام بالمزارع والقطاع الزراعي لما وصلت المنتجات الى المستهلك بأسعار عالية.

وختم حديثه حول الخطط المقترحة لزعم القطاع الزراعي قال يجب ان يكون هناك صندوق طوارئ لدعم المزارع وان لا تكون اجراءاته مشروطة وتفعيل ملف الاسترداد الضريبي للثروة الحيوانية. وقال يجب ان يلتقي الجانب الرسمي مع المزارعين للاتفاق حول خطة معينة وتحقيق رؤية واضحة للأهداف للنهوض بالقطاع الزراعي.

تصميم وتطوير