المختصة النفسية والتربوية ليلى موافي لوطن: على وزارة التربية والتعليم التحرك العاجل لإنقاذ طلبة غزة وعدم انتظار انتهاء الحرب

رام الله – وطن: أطلق أكاديميون ومختصون في قطاع غزة مبادرة لحث وزارة التربية والتعليم على دمج طلبة القطاع بالتعليم مع طلبة الضفة الغربية.

وقالت المختصة النفسية والتربوية، وأحد القائمين على الحملة ليلى موافي "أطلقنا مبادرة من قبل متطوعين من مختصين وأكاديميين لمطالبة وزارة التربية والتعليم في رام الله بدمج طلبة غزة بالتعليم مع طلبة الضفة الغربية من خلال التعليم المنزلي".

وبدأت مجموعة من الأكاديميين والمختصين بتجميع الطلبة الذين لديهم رغبة في التعليم في خيم، بهدف استئناف التدريس لكن موافي أكدت "ان المبادرة واجهت صعوبة في توفير الكتب الدراسية لذلك يجب على التربية والتعليم توفير القرطاسية ووسائل الإنترنت والنظر إلى المبادرة كبرنامج تعليمي كامل والاعتراف فيه" مبدية استعداد المبادرة لأي متطلبات وهناك مجموعة من المتطوعين المستعدين لذلك.

وأضافت موافي "نحن مستعدون لدمج طلبة غزة في التعليم مع الطلبة في الضفة، وتقديم كشوفات كاملة تحمل بيانات طلبة الثانوية العامة خاصة في ظل اقتراب الامتحانات الوزارية".

وأشارت موافي "حتى اللحظة لا يوجد خطة لتمكين هؤلاء الطلبة من استكمال تعليمهم رغم أنهم أحوج ما يكون للمساعدة، لذلك لا يجب أن تنتظر الوزارة لانتهاء الحرب من أجل تقوم بتحرك عاجل ينقذ المسيرة التعليمية في قطاع غزة بل عليها ان تنظر لطلبة القطاع على أنهم جزء لا ينفصل من المؤسسة التعليمية الفلسطينية، فآلة الحرب الإسرائيلية وما نتج عنها من دمار وقتل منعت الطلبة من إكمال التعليم ولن نسمح للاحتلال أن يدمر العام الدراسي للطلبة وسنسعى لإنقاذه".

وأضافت موافي خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن إن الأطفال لن يدفعوا ثمن هذه الحرب، ومن حقهم إكمال مسيرتهم التعليمية كما لهم الحق في الحياة وهذه الحرب مختلفة عن باقي الحروب السابقة التي خاضتها قطاع غزة بطولها الزمني والتدمير الشامل لكل شيء.

وتابعت موافي ان المبادرة تسعى لضمان حق الطلبة لإتمام العام الدراسي العالم رغم كل ما حصل من دمار ونكبات شملت الطلاب والمعلمين، وتابعت "من حق الطلبة أن يدافعون عن حقهم بالتعليم وكل احتياجاتهم وأن يجدوا من يدعمهم ويساندهم وهم مستعدين لإكمال تعليمهم".

ولفتت "من باب تحفيز الطلبة، يجب السماح لهم أن يتمكنوا من إكمال الفصل الثاني من العام الدراسي، وأطفال غزة هم نموذج للصمود ووجود فعلي في فلسطين."

ووجهت موافي رسالة لوزارة التربية والتعليم بضرورة التحرك العاجل، وعدم انتظار انتهاء الحرب، واتخاذ موقف رسمي لإنقاذ التعليم في القطاع فلا قيمة للتدخل بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي لذلك يجب عليها تشكيل لجان ووضع خطط وآليات حتى لا يتحمل الطلبة أعباء إضافية.