الكاتب والمحلل السياسي مهند عبد الحميد لوطن: قرار مجلس الأمن يعبر عن إرادة المجتمع الدولي بوقف الإبادة في غزة

رام الله – وطن: تبنى مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، قرارا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث حصل مشروع القرار على 14 صوتا مؤيدا، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت.

وقال الكاتب والمحلل السياسي مهند عبد الحميد إن قرار مجلس الأمن بأكثريته الساحقة، يعبر عن إرادة المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة.
وقال عبد الحميد "عند التدقيق بكافة القرارات ومشاريع القرارات المطروحة، نجد ان موقف المجتمع الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة في قطاع غزة بشكل دائم، وإنهاء الاحتلال وطرح ذلك على الطاولة من جديد"، وذلك بعد ان أثبتت الحرب فاشية إسرائيلية تعبر عن الحكومة الاسرائيلية وتثبت فشل حل القضية الفلسطينية.

وأشار عبد الحميد أن حكومة الاحتلال لا يمكن أن تستجيب لقرار مجلس الأمن إلا بممارسة ضغوطات عليها، وسحب الامتيازات التي تتمتع بها، لافتا "الدول العربية لم تقم بأي اجراء، كسحب سفير أو أي اعتراض، لتحويل العزلة الإسرائيلية لأمر واقع، ما قد يجبرها على التراجع عن حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة" .

ودعا عبد الحميد إلى البناء على قرار مجلس الأمن، موضحا "أن العالم يقف بجانب الفلسطينيين وأن "اسرائيل "في عزلة سياسية ويجب تطوير القرار، والدعوة لخطوات تصعيد بهذا الاتجاه كإضراب سفراء الدول الموجودة بدولة الاحتلال".

وأشار عبد الحميد أن ما يحدث بالشارع العربي وتحركاته لا يتناسب مع ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية، ولذلك يجب طرح ذلك أمام المجتمعات المدنية بالدول العربية حيث يجب ألا تبقى متفرجة وحسب، فكل المبادرات والخطابات الاعلامية لا تزال ضعيفة بدون الانتقال إلى العمق أو خطوة متقدمة في مجال مساندة الشعب الفلسطيني والاعتراض والاحتجاج على ما يحدث من إبادة جماعية.