في استلهام من معاناة المصابين في غزة .. طلبة مدرسة التحرير يبتكرون روبوتا لإنقااذ الجرحى ونقلهم لأماكن آمنة

25.03.2024 01:20 PM

رام الله – وطن: تمكن عدد من طلبة مدرسة التحرير في بيت فجار من الفوز بالمرتبة الأولى على مستوى فلسطين في مسابقة "روبوت الإنقاذ" خلال شباط المنصرم، وعلى المرتبة الثالثة في مسابقة أحفاد الجزري والتي تهتم بروبوت الإنقاذ، والتي انعقدت في الأردن بمشاركة 70 فريقا من 27 دولة عربية، وذلك على اختراع روبوت آلي يساعد على إنقاذ المصابين في غزة وسحبهم لأماكن آمنة من أجل تقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم، وبإمكانه ان يتسع لـ 7 إصابات.

وقال المشرف على المشروع محمد طقاطقة إن هدف الروبوت هو نقل المصابين لأماكن آمنة، على مبدأ استشعار المصابين من خلال حساسات خاصة مركبة على الروبوت، ينطلق بدون تدخل بشري ويتحرك لنقل المصابين.

ولفت طقاطقة في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن المسابقة التي خاضها الطلبة تتمثل فكرتها في وجود 7 مصابين لكن النقطة الحاسمة تتمحور في الوقت، فتم منحهم 4 دقائق لإنقاذ كافة المصابين وهم تمكنوا من إنقاذ كل الجرحى بـ 10 ثواني فقط وهذا ما مكنهم من الفوز، فالسرعة مهمة في إنقاذ المصابين لذلك يجب استثمار كل ثانية لإنقاذهم، مشيرا إلى أهمية هذه الأفكار وتطبيقها بسبب تمكنها من إنقاذ الأرواح دون تعريض أناس آخرين للخطر وبدون تدخل بشري.

وفي السياق ذاته قال مدير المدرسة ناصر ديرية إن المدرسة شاركت منذ عام 2016 في مسابقة الروبوتات التي تعقدها وزارة التربية والتعليم حتى وصل الطلبة لدول عالمية منها الفلبين.

وقال ان أهمية الروبوتات تكمن في مساعدة الإنسان والحفاظ على حياته في الكوارث وشعبنا الفلسطيني اليوم أكثر حاجة لهذه الاختراعات في ظل حجم الاعتداءات الإسرائيلية.

وقال ديرية "يعمل هذا الروبوت على تخفيف معاناة رجال الإنقاذ وينقذ أرواحهم ويقلل من المخاطر التي قد يتعرضوا لها والوصول للأماكن التي يستحيل الوصول البشري إليها".

وأعرب الطلبة الفائزين والذين شاركوا في اختراع الروبوت عن سعادتهم بهذا الفوز، مؤكدين إن هدفهم "حماية طواقم الدفاع المدني من الخطر ليتمكن هذا الروبوت من إنقاذ المصابين والجرحى دون تعرضهم للخطر بسبب القصف الإسرائيلي".

وأكدوا أنهم عاشوا شعوراً لا يوصف من الفرحة عند حصولهم على المركز الأول ويتمنوا أن يحصدوا فوزاً في المسابقات القادمة.

تصميم وتطوير