الولايات المتحدة تريد تحويل هزيمة 7 اكتوبر الى انجاز تاريخي للاحتلال
الكاتب والباحث خالد عودة الله لوطن: الاحتلال ينفذ حرب استراتيجية لإبادة المقاومة والشعب الفلسطيني وسيوسع حربه للضفة الغربية
وطن: قال الكاتب والباحث خالد عودة الله، إن الاحتلال ماض في عدوانه على قطاع غزة حتى النهاية دون الاعتبار حتى للضغوطات الشعبية داخل كيانه، والحديث عن مفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية هو ساتر دبلوماسي لاستمراره في جرائمه.
واشار عودة الله خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن الاحتلال يعمل على ترتيبات لإيهام العالم والمجتمع الدولي وبعض الفلسطينيين بأنه يجري عملية دبلوماسية.
وأوضح أن دولة الاحتلال تشن عدوانها على غزة حفاظا على أمنهم واستمرار قيامها ككيان استعماري، وليست حرب نتنياهو كشخص، وما يجري أكبر من حسابات نتنياهو نفسه.
وأكد على عدم وجود أي خلاف جوهري بين الاحتلال والولايات المتحدة كما يظهر الاعلام العربي، وانما نقاش حول مجموعة من الترتيبات التي يتم العمل عليها لاستمرار عدوان الاحتلال لأطول فترة ممكنة.
وشدد على أن العالم الغربي يمنح الاحتلال دعم مفتوح سواء كان في الدعم العسكري والعمل الدبلوماسي ومنع مسعى قرارات محكمة العدل الدولية، فالاحتلال ينفذ حرب استراتيجية لإبادة المقاومة والشعب الفلسطيني وسيستمر في هذه الحرب وسيوسعها للضفة الغربية.
ولفت عودة الله أن الاحتلال عمل على امتصاص كل غضب الشارع العربي، وبعد أن كانت تخوفات الاحتلال من تصاعد الأوضاع في الضفة خاصة بالقدس في شهر رمضان مع تصعيد الخطاب من قبل قادة الاحتلال، ومع قدوم رمضان تم التسويق أنهم استوعبوا عدم القيام بكل ما يريدونه من فعل متطرف واجرامي سواء في الاقصى أو رفح حتى يبدو بأنه تنازل.
واكد عودة الله ان النظام العربي الرسمي شريك في الحرب، والاحتلال لا يحسب له أي حساب بأنه قد يشكل خطرا على تحالفها معه، فهنالك تحالف عربي أمريكي صهيوني واضح يغطي الحرب ويعمل على استمراريتها فضلا عن أنه يعمل على امتصاص غضب الشارع العربي لمنع اي تصعيد يهدد استقرار بعض الانظمة كونها حرب وجود لدولة الاحتلال وللنظام الأمريكي المرتبط بالاحتلال في المنطقة.
وأضاف أن ترتيبات الاحتلال المماطلة تتمحور حول ما سيجري بعد رمضان حول استمرار الاحتلال في مجازره واجتياح رفح وصولا الى محور فيلادلفيا وعمل ترتيبات أمنية جديدة مع مصر.
وذكر أن الهدف الأمريكي الكبير للحرب هو الحصول على تطبيع سعودي إسرائيلي بترتيبات فلسطينية وتحويل هزيمة 7 اكتوبر الى انجاز تاريخي للاحتلال.