شباب وشابات يوظفون الذكاء الاصطناعي في تدخلاتهم المجتمعية عبر مشروع مؤسسة "شيم"

25.03.2024 10:29 AM

وطن: أضرار جسيمة تبقى كشوكة في زهرة العمر بنفسية الأطفال الذين يتعرضون للصدمات كالحروب، خير مثال ما يحصل في غزة، حيث مشاهد الرعب والرجف لأطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات، وبفعل هذه التأثيرات اختار فريق شفا أن يساهم في علاج أطفال قطاع غزة نفسياً عن طريق مبادرتهم ضمن مشروع ادماج الذكاء الاصطناعي في التدخلات الشبابية المجتمعية.

و عُقد اللقاء الختامي لمشروع ادماج الذكاء الاصطناعي في التدخلات الشبابية المجتمعية، في رام الله، يوم الأربعاء (6.3.2024)، وبتنفيذ من مؤسسة شيم- شباب يصنع المستقبل وبالشراكة مع مستشارة الذكاء الاصطناعي لدى المشروع د.منى الضميضي، ومركز حسيب الصباغ للتميز بتكنولوجيا المعلومات التابع للجامعة العربية الأمريكية، وبتمويل من الحكومة الكندية.

تقول الطالبة في هندسة الحاسوب، وإحدى أعضاء فريق "شفا"، ماسة رفاعي لـوطن: "في البداية يتم عمل ملف باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتبدأ عملية تشخيص الطفل عبر وجهه العاطفي، الذي ستلتقطه اللعبة على هاتفه، وهذه الصورة تكون بمثابة مرجعية للمتخصص النفسي للمضي في التطور العلاجي"، موضحة أنه بالإمكان التواصل ما بين الطفل أو أهله، والمختصين من خلال تطبيقات اللقاء عبر الفضاء الرقمي، وليس حكراً على أرض الواقع.

"انبثقت فكرة المشروع من التطور الذي يشهده العالم، وتواكبه دولة فلسطين لموضوع دمج الذكاء الاصطناعي بتدخلات مختلفة تسهل العمل المختلف"، كما بين المدير العام لمؤسسة شيم- شباب يصنع المستقبل، جورج كبتايس في حديثه لوطن.

وتابع كبتايس: "كوننا في مؤسسة شيم داعمين للريادة المجتمعية، خرجنا في هذا المشروع الذي شارك به عدد من الشباب والشابات من مختلف مدن الضفة الغربية" .

فيما قالت الخريجة من الجامعة العربية الأمريكية، أسيل الخطيب لوطن، إن مبادرة فريقها تستثمر الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمشاكل النفسية التي قد تحدث أو يتعرض لها الأشخاص، وبالتالي يتم تقديم الدعم النفسي المناسب لكل حالة.

بدورها قالت المديرة العامة لمركز حسيب الصباغ في الجامعة العربية الأمريكية، د.ميس عواد لـوطن: "نحاول في مركز حسيب الصباغ "تكنلجة" المجتمع، وريادته في فلسطين، ونُعنى جداً باحتضان المشاريع الريادية والشبابية بالمجتمع الفلسطيني، ونواكب التطورات المتواجدة في دول العالم المتقدم" .

وقال ممثل كندا في فلسطين، "ديفيد دا سلفا": "من أهم الفئات التي تدعمهم كندا هم المرأة والشباب ليس فقط في فلسطين، بل بجميع أنحاء العالم، فهم حقاً كل شيء في المجتمع. ويتحسن كل شيء عندما تمنحهم القدرة على اكتساب المهارات والمعرفة للتأثير في مجتمعاتهم" .

وأضاف "سلفا": "أكثر شيء أحببته حقاً أن جميع المشاريع التي رأيتها كانت طموحة، لذا قمت باختيار أفكار صعبة وحاولت تحسينها أولاً. وثانيًا، أن جميع المشاريع الثلاثة كانت ضرورية".

ويعمل المشروع والمبادرات الشبابية الريادية الناتجة، على تمكين الشباب والمجتمع الفلسطيني في كافة مجالات الحياة، للوصول إلى شباب قادر على صنع المستقبل وإحداث التغيير.

تصميم وتطوير