المنظومة الأخلاقية لدى المؤسسات الدولية تعاني من خلل

جمعية فلسطين للمكفوفين لوطن: الاشخاص ذوي الاعاقة في غزة يعانون صعوبات مضاعفة جراء العدوان

24.03.2024 11:59 AM

رام الله - وطن: يعيش الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة أوضاع كارثية مضاعفة عن بقية الأهالي نظرا لخصوصيتهم، في الوقت الذي لا يكف الاحتلال عن استهدافهم.

وقال رئيس جمعية فلسطين للمكفوفين زياد عمرو، إن الأشخاص ذوي الاعاقة كباقي أهلنا في غزة يعانون أوضاع كارثية وجريمة حرب تمثل وصمة عار على الامم المتحدة ودول العالم.

وأشار خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن الاحتلال في قطاع غزة دمر الشوارع والطرقات والمؤسسات والمباني ما صعب عملية تنقل الاشخاص ذوي الاعاقة الذين يعانون من صعوبة التنقل قبل العدوان، فضلا عن صعوبة الحصول على الخدمات بفعل قصف الاحتلال للمؤسسات المعنية بذوي الإعاقة كالإغاثة الطبية واتحاد المعاقين.

وذكر أن الأشخاص الصم يعانون جميعهم الان من تعطل "المعينات السمعية" التي يستخدمونها بسبب أصوات طائرات الزنانة وأصوات الانفجارات، لافتا الى عدم وجود بدائل لأجهزة ومعينات هؤلاء الاشخاص فمن يفقد سماعته أو عصايته وغيره ليس لديه بديل.

وقال إن الأشخاص ذوي الاعاقة تعرضوا للتعذيب والتنكيل خاصة في منطقة شمال غزة ففي اليوم الثالث من بداية العدوان أوقف جنود الاحتلال شخص من الصم وجردوه من ملابسه واعتدوا عليه بالضرب والتنكيل نظرا لعدم قدرته على مغادرة المنطقة في وقت الخطر كونه يعاني صعوبات سمعية، وكثير من الاشخاص ذوي الاعاقة استشهدوا واصيبوا وكثير ممن نجوا في مراكز الإيواء لا يستطيعون استخدام الحمامات كونها غير موائمة.

ولفت الى أن المنظومة الأخلاقية للمؤسسات الدولية تعاني من خلل فهي لا تتضامن معنا فعلا انما بالقول فقط، اذ لم نر من اي الاتحاد العالمي للمكفوفين ومنظمة الاشخاص ذوي الاعاقة في العالم أي موقف يدعو للتدخل الفوري لإجبار الاحتلال على احترام حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة كما وردت في الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال عمرو انه نظرا للصعوبات الكبيرة التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة فأننا "نعمل على الضغط عبر شتى الوسائل لدعم ومساندة الأشخاص ذوي الاعاقة وتعزيز صمودهم؛ كتبني أفراد وأسر ومؤسسات وعمل توأمة ومذكرات تفاهم".

تصميم وتطوير