المحل السياسي خليل شاهين لوطن: الولايات المتحدة و"إسرائيل" تشتريان الوقت لشن عملية برية في رفح وغير معنيتان بانجاز صفقة تبادل

23.03.2024 11:42 AM

وطن: في ضوء تعثر المفاوضات بين المقاومة والاحتلال أرجع المحلل السياسي خليل شاهين، ذلك  أن المشكلة لا تتمثل في موقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحده إنما أيضا في الموقف الامريكي، الذي يدعم موقف الاحتلال بمنع تمرير قرار في مجلس الامن ما يؤدي الى شرعنة استمرار الاحتلال في عدوانه على غزة وعدم وقفها.

وأشار شاهين خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن "ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية،  الى أن الولايات المتحدة ستعمل على إحباط المشروع الذي سيُقدم اليوم إلى مجلس الأمن لوقف الحرب خاصة في شهر رمضان.
وأوضح شاهين  أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتوسط لوقف إطلاق النار لأنها تدعم الاحتلال وتشاركه في حربه وإنما تعمل على حصر المفاوضات في قضية إطلاق سراح أسرى الاحتلال لدى المقاومة مقابل وقف إطلاق النار.
وأكد على أن ما يقوم به الاحتلال من تأخير اقتحام لرفح لا يعود فقط لما تطلبه الإدارة الأمريكية بالتريث لحين إعداد خطة(بين الاحتلال والإدارة الأمريكية) وإنما للتعامل مع توصيات جيش الاحتلال الذي يقول أنه غير قادر على تنفيذ عملية برية واسعة في رفح دون توفير المتطلبات اللازمة له، وأهمها اجلاء المواطنين فضلا عن حاجة جيش الاحتلال  اعادة اعداد نفسه وتجهيزها.
كما أكد على أن الولايات المتحدة والاحتلال تحاولان سويا أن تشتريان الوقت لشن عملية برية في رفح.
ولفت شاهين الى أن الخلاف الامريكي مع الاحتلال يتحمور حول شكل الأداء العسكري لجيش الاحتلال وفي كثير من الأحيان تبدو الولايات المتحدة متحمسة أكثر من الاحتلال نفسه لهذه الحرب، ولن تمتنع عن ارسال أي شحنات عسكرية لدولة الاحتلال.
وأضاف، أن الولايات المتحدة شريكة الاحتلال أيضا في استخدام المساعدات كأدة للحرب.
وذكر شاهين أن الحملات الداعية لوقف امداد الاحتلال بالأسحلة مستمرة منذ فترة حتى قبل 7 أكتوبر وبعد عدوان الاحتلال على غزة زادت هذه الحملات وستزداد،وهو أمر هام للاحتلال نظرا لحاجته إلى الذخائر والسلاح للاستمرار في الحرب على القطاع وتدهور الاوضاع في الضفة بالاضافة الى التهديدات على الجبهة الشمالية والتي تنذر بامكانية تدهور الاوضاع رغم أن دولة الاحتلال دولة منتجة للسلاح.
ونوه شاهين  إلى أن الاحتلال لا يلق بالاً للمجتمع الدولي كونه لم يجد أي ضغوط حقيقية تجبره على وقف الحرب خاصة  أن هذه الدول تدعم الاحتلال شكل أو باخر كالولايات المتحدة ب.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني، أكد شاهين ان الحكومة الفلسطينية الجديدة ستواجه ضغوطات أكبر من الحكومات السابقة ولا أحد يعتقد بنجاحها كغيرها في ظل ما يطرح أمامها وما يواجهها ،وعلى رئيس الحكومة المكلفة أن يدرك أن التحديات أمامه كبيرة جدا خاصة أنها مرحلة ستكون بمواجهة المجتمع الدولي ولا يمكن لها أن تنجح بمعارضة الفصائل كحركة حماس التي تملك القدرة على تعطيل عملها في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة التوافق الداخلي لانجاح عملها.

تصميم وتطوير