الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب لوطن: عملية إطلاق النار غرب رام الله تطور نوعي في أداء المقاومة ومؤشر على انتقالها من شمال الضفة الى وسطها
رام الله - وطن: شكلت عملية إطلاق النار صباح اليوم الجمعة على حافلة للمستوطنين، وخوض المنفذ اشتباك مسلح استمر لأكثر من 4 ساعات أصيب فيه 7 جنود بعضهم بجروح خطيرة، تطورا مهما في المشهد الميداني في الضفة الغربية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب إن عملية إطلاق النار والاشتباك المسلح غرب رام الله صباح اليوم الذي أدى الى إصابة 7 من جنود الاحتلال 2 منهم بحالة خطيرة، يؤكد انتقال العمليات المسلحة والتي تعد جزأ من المقاومة من شمال الضفة الى وسطها وجنوبها.
وأكد خلال حديثه لحملة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن، أن هذه العملية تشير الى تطور نوعي في العمليات المسلحة سواء الفردية او المنظمة، وهي تشجع على محاكاتها ما يؤكد استمرار المقاومة ما دام الاحتلال قائم.
ولفت الى أن تصريحات المستوطنين بشأن تصعيد اجراءات الاحتلال ضد المقاومين متكررة، فالمستوطنون يرغبون بالاستيلاء على كامل الضفة وطرد كل الفلسطيني بمساندة جيش الاحتلال الذي يضع الكثير من العراقيل امام الفلسطيني.
وحول تطورات مفاوضات صفقة التبادل، أوضح حرب أن هذه الجولة من المفاوضات في الدوحة تعد الأكثر تفاؤلا نظرا لاحتياج كافة الاطراف الى مثل هكذا صفقة أو هدنة فالولايات المتحدة تريد أن تحسن من صورتها عبر تحسين الأوضاع الانسانية والفلسطينيون ايضا يحتاجونها لترتيب أوضاعهم من جديد وكذلك دولة الاحتلال التي تشهد احتجاجات مستمرة.
وأكد حرب أن نتنياهو عمل على افشال كافة المساعي في الفترات السابقة الا أن الأمور تتدحرج نظرا للضغط الأمريكي الذي بات أكبر من الفترات السابقة، الا أن نتنياهو لا يزال يتحكم بهذه المسألة ولذلك لا نستبعد أن يعيد عرقلة هذه المساعي بوضع شروط جديدة.
وأضاف أن المفاوضات صعبة ونأمل أن يتم الاتفاق على هدنة وصفقة تبادل.
وأشار الى أن الاحتلال فشل في حربه على الأونروا وذلك عبر تراجع الدول التي ساندت الاحتلال وعلقت المساعدات، الا أنه لا يزال يعمل بنشاط في الكونغرس الأمريكي لإصدار قانون بوقف التمويل لمدة عام وعليه سيتم التضييق على أعمال الوكالة بعد هذه الحرب كون أن الولايات المتحدة هي الممول الأكبر لها.
وفي الشأن الداخلي، أكد حرب على ضرورة اجراء حوار جدي بين الفصائل الفلسطينية إذا ما أرادت الحكومة الفلسطينية الجديدة أن تكون قادرة على العمل في قطاع غزة لان أولى مهامها هي اعادة الحياة الى قطاع غزة.