الخبير الاقتصادي نور أبو الرب لوطن: الاحتلال كبد اقتصادنا خسائر كبيرة ويواصل حصاره ونحن فشلنا في الانفكاك الاقتصادي عن "اسرائيل"

رام الله – وطن: كبد الاحتلال الإسرائيلي، الاقتصاد الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، خسائر كبيرة، مشددا حصاره على الأسواق الفلسطينية وتقييده للحركة التجارية.

وقال الخبير الاقتصادي نور أبو الرب ان الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بشكل كامل على "إسرائيل"، بينما نحن لم نستطع الانفكاك الاقتصادي عنها، وجراء ذلك تتعمد إسرائيل خنق المواطن الفلسطيني اقتصاديا وافقاده الامل، لدفعه للهجرة.

وأكد أبو الرب إن ما يقوم به الاحتلال في الضفة الغربية خطير جداً من ناحية مصادرة الأراضي التي يترتب عليها تداعيات اقتصادية، والتوغل الإسرائيلي في المناطق ونشره للبوابات الحديدية على غالبية المناطق والقرى والبلدات والمدن الفلسطينية ما يجعل الحركة والتنقل في غاية الصعوبة، ما أدى لحدوث حصار اقتصادي خانق، حرم المواطنين من عملهم واجبرهم على تركه.

ولفت أبو الرب ان الاحتلال لا يزال يحارب العمال في الداخل الفلسطيني المحتل الذين شكلوا رافدا مهما للدخلل والسيولة، ترافق ذلك مع الحصار الاقتصادي الذي يمارسه الاحتلال على السلطة الفلسطينية.

وأضاف أبو الرب خلال حديثه لنشرة وطن الاقتصادية التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن الاحتلال يسيطر على أموال المقاصة التي هي حق للشعب الفلسطيني، وهذا يحرم عشرات الاف الموظفين من رواتبهم وحقوقهم، ويمنع أهالي الداخل المحتل من الوصول لأسواق الضفة الغربية الذين كان لهم دور في إنعاش السوق الفلسطيني قبل الحرب، كما يحرم 200 ألف عامل من الوصول لأماكن عملهم، وهذا كله جعل الاقتصاد الفلسطيني محاصر.

ولفت أبو الرب ان الاقتصاد الفلسطيني "يعيش في وضع صعب جداً" بفضل ممارسات الاحتلال القمعية التي تفصل المناطق عن بعضها لإجبار الفلسطيني على الهجرة والنزوح من أرضه لصالح المستوطنات والمستوطنين.

وأكد أبو الرب أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى خطة وطنية حقيقية لمواجهة سرقة الأراضي والفصل العنصري بحق شعبنا من خلال الاستمرار بالمقاومة الشعبية من أجل إيصال صوتنا للعالم والأمم الإسلامية والعربية ووجود وعي وطني شامل من خلال مشاركة الكل الفلسطيني بحدوث توجه واحد بكيفية تعزيز الصمود الفلسطيني في كل المناحي وأن نسير باتجاه واحد حتى نستطيع الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية.
ولفت إلى أننا نخشى أن يأتي يوم إذا تمادت "إسرائيل" بسياستها سيصبح الفلسطيني بحاجة لتصريح للتنقل من مدينة لمدينة أخرى وهذا كله يهدف لوضعنا بسجون منفصلة وخنق الفلسطينيين بهدف التهجير وقتل الروح المعنوية والأمل لديهم.