"بهدف توفير آلاف الوجبات الساخنة للصائمين النازحين".. البنك الوطني يبدأ أولى مبادراته الإنسانية في غزة بالتعاون مع مركز معاً التنموي
رام الله - وطن: في ظل انتشار المجاعة بشكل واسع في قطاع غزة بعد سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين... وقع البنك الوطني، اليوم، اتفاقية تعاون مع مركز العمل التنموي "معا"، لإطلاق سلسلة من المبادرات في قطاع غزة، لإغاثة الشعب وتوفير وجبات رمضانية للعائلات النازحة في مراكز الإيواء والخيام في محافظتي الوسطى ورفح، انطلاقا من مسؤولية البنك المجتمعبة.
تقول مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في البنك الوطني، ريم عناني لوطن: "يأتي هذا التدخل اليوم ضمن سلسلة من الحملات التي سيقوم بها البنك الوطني من أجل تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية في قطاع غزة، وبمختلف الأماكن الفلسطينية" .
وتابعت: "تتمثل هذه المبادرة في توفير آلاف الوجبات الساخنة للعائلات النازحة في مختلف أماكن النزوح في محافظتي الوسطى ورفح".
وتعزز المبادرة دور مركز العمل التنموي الإغاثي في قطاع غزة، لا سيما في الحرب الجارية التي سلبت الأرواح ودمرت كافة الخدمات.
بدوره قال مدير مركز العمل التنموي معا، سامي خضر لوطن إن "المبادرة تهدف للوقوف بجانب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وهي جزء من المبادرات التي يقوم بها مركز معاً وبالتعاون مع البنك الوطني" .
وأوضح خضر أن "المركز قام بتوفير أكثر من 11 مليون لتر من مياه الشرب، ويقومون بعملية تنظيف وتوفير 51 وحدة صحية للمدارس، إلى جانب توزيع الملابس الشتوية" .
الأهالي في قطاع غزة يتضورون جوعاً... يصومون صباحاً ويتبعونه في المساء دون فطور ولا سحور، وإن توفر ما يأكلونه فيكون من أعشاب الأرض وفتات المساعدات.
ووفقاً لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر عن برنامج الأغذية العالمي فإن حوالي 300 ألف شخص محاصرين في شمال غزة يواجهون خطر المجاعة، إلى جانب 1.1 مليون شخص بغزة قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف، ومن هنا تأتي أهمية المبادرات التي تطلقها مؤسساتنا الوطنية كالبنك الوطني ومركز العمل التنموي معا لإنقاذ أهلنا من الموت جوعا في ظل العدوان.