أستاذ العلوم السياسية رائد نعيرات لوطن: اغتيال الاحتلال لمنظمي المساعدات يهدف إلى استمرار التجويع والفوضى لتحقيق أهداف سياسية
يستمر الاحتلال باستهداف جهاز الشرطة في غزة فبعد اغتيال اللواء فائق المبحوح، قبل يومين، كثف الاحتلال من استهدافه لقادة الشرطة، لتتوالى قوافل الشهداء من حراس القوافل الغذائية والمسؤولين عن تأمينها واحدا تلو الآخر.
فقد اغتال الاحتلال أيضا مدير جهاز المباحث في شمال غزة، المقدم رائد البنا، ثم جاءت عملية الاغتيال الثالثة خلال اليومين الماضيين لتستهدف المقدم محمود البيومي (أبو النور)، وهو مدير مركز شرطة النصيرات، وكان مسؤولا عن تأمين المساعدات.
وفي هذا السياق قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية رائد نعيرات إن هدف الاحتلال من الاغتيالات هو استمرار سياسته بالتجويع والفوضى وإسرائيل تريد أن تستخدم المساعدات الغذائية لخدمة أهدافها السياسية لذلك هي اجتمعت مع ممثلي العشائر والمؤسسات الدولية بهدف التوصل إلى آلية واتفاق لكنها عندما فشلت أرادت تحويل المعركة لمعركة تجويع للضغط على المقاومة الفلسطينية.
وفي سياق آخر قال نعيرات خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن قرار كندا بوقف إرسال الأسلحة إلى دولة الاحتلال إذا تم اتخاذه في سياق مجموعة من القرارات الدولية الأخرى فإن هذه القرار مفيد خاصة في ظل توجه دولي لوقف الاحتلال عن سياساته ووقف قادته ومؤسساته ، وأشار أن قرار كندا سيكون له تبعات في ظل وجود مجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية التي لا تخدم سياسة الاحتلال ولم يتبقى أمام الاحتلال سوى المراهنة على الدعم الأمريكي والقيام بالتجويع والدمار في قطاع غزة لمحاربة المقاومة الفلسطينية.
من جهة أخرى لفت نعيرات أن الأونروا تمثل القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا واستهداف الأونروا يأتي في سياق استهداف حق العودة الفلسطيني وإنهاء هذا الحق كأن اللجوء الفلسطيني لم يحدث، والاتفاق الذي توصل إليه زعماء الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض بأن الولايات المتحدة ستستمر في فرض حظر على تمويل الأونروا حتى مارس 2025 يشكل قرار خطير وغير حكيم وليس من شأنه أن يدفع باتجاه الاستقرار وتحقيق السلام ومن شأنه أن يلحق ضرراً وهو غير قابل للتطبيق لأن حلفاء أمريكا في المنطقة لن يوافقوا عليه.