الأونروا لوطن: الامن الغذائي في غزة ينحدر بصورة غير مسبوقة .. 500 ألف شخص وصلوا للمرحلة الأخيرة من سوء التغذية
رام الله - وطن: قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" كاظم أبو خلف، إن الوضع في قطاع غزة ينتقل من سيء الى أسوء، مضيفا "لا نعلم متى سنصل الى اخر مرحلة من سوء الأوضاع في القطاع فكل يوم تدهور جديد في الأوضاع".
وأشار خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن سكان قطاع غزة يواجهون مستوى كارثي من انعدام الامن الغذائي الذي ينحدر بسرعة غير مسبوقة حسب مسوحات كثيرة أجرتها مؤسسات الامم المتحدة مثل اليونيسيف التي أظهرت أن 25 % من الأطفال في خانيونس يعانون من سوء التغذية.
ولفت أبو خلف الى أن بعض المسوحات بينت أن كل سكان غزة وصلوا الى المرحلة الثالثة من أصل 5 مراحل من سوء التغذية، بينما وصل أكثر من 500 الف الى المرحلة الخامسة والتي يفقد فيها الشخص حياته وهناك الكثير من حالات الوفاة جرى تسجيلها.
وأوضح أن الاحتلال يستخدم المساعدات الانسانية كأداة حرب، وهو ما يفسر الأرقام المخيفة في انحدار مستوى الامن الغذائي لسكان القطاع.
وذكر أن 70% من موظفي الأونروا (عدد موظفي الأونروا في غزة يبلغ 13 ألف موظف) من النازحين الان حيث يواصلون عملهم ثم يعودون لمراكز الايواء، مشيرا الى أن 168 موظف للأونروا في غزة استشهدوا وهو اعلى رقم من خسارة العاملين للمنظمة منذ نشأتها.
ونوه الى أن النازحين في مراكز الإيواء التابعة للأونروا لم يسلمون من اعتداءات الاحتلال وما يجري في غزة معقد ويفوق الوصف والتصور، ومع ذلك تقدم الوكالة خدماتها ما استطاعت.
وتطرق الى أن الاحتلال منع الاحتلال قبل يومين المفوض العام للأونروا من دخول القطاع وهي محاولة كغيرها من محاولات الاحتلال للنيل من وكالة الغوث منوها الى أن محاولات الاحتلال مستمرة حتى من قبل السابع من اكتوبر، الا أنه لم يملك أي دليل على ادعاءاته.
كما لفت الى أن قرار بعض الدول من بينها الولايات المتحدة الداعم الأكبر للوكالة بتعليق دعمها للأونروا قرار متعجل اخذ فورا بعد صدور ادعاءات الاحتلال دون التحقق وانتظار الأدلة ما يحسب على الإدارة الأمريكية وليس لها.