المختص بالشأن الاسرائيلي أحمد رفيق عوض لوطن: الخلافات في حكومة الاحتلال تتعمق وقد تقود إلى انتخابات مبكرة

19.03.2024 03:43 PM

رام الله - وطن: كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أنّ سوء العلاقات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعضو "كابينت" الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وصل إلى مرحلةٍ غير مسبوقة، هي الأسوأ منذ بداية الحرب على غزّة.

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية إنّ نتنياهو قرر استبعاد غانتس من عملية صنع القرار في مفاوضات صفقة التبادل التي تجري حالياً في قطر.

وفي هذا السياق أكد المختص بالشأن الإسرائيلي د. أحمد رفيق عوض أن الخلافات بحكومة الاحتلال تتعمق من كل الجهات، فالخلافات مابين بيني غانتس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تتعمق خاصة بعد استبعاد الأخير لغانتس من مفاوضات صفقة التبادل، لان لديه رؤية مغايرة جعلته (غانتس) يشارك بالمظاهرات ضد نتنياهو، هذا فضلا عن الخلافات بين غانتس والوزير جدعون ساعر ووزير المالية بتسئل سموترتش.

وأضاف عوض أن ملف تجنيد "الحريديم" أصبح سببا جديدا للخلاف في حكومة الاحتلال حيث أن نتنياهو وحلفائه يريدون إعطاء امتيازات للمتدينين وقبول عدم تجنيدهم، بينما غانتس وحلفاؤه يرفضون ذلك، فضلاً عن العلاقة مع الولايات المتحدة والاختلاف حول اليوم الثاني للحرب.
وتابع عوض ان كل الأسباب التي ذكرت أعلاه تجعل من الحكومة غير متجانسة ويمكن أن تكون سببا بتفككها والذهاب لانتخابات مبكرة".
وأوضح عوض في حديث لموجة "غزة الصامدة ..غزة الأمل " التي تبث عبر شبكة وطن الاعلامية  أن اجتياح رفح أصبح وشيكاً بالشراكة مع الولايات المتحدة، وأن الحديث عن مطالبة الولايات المتحدة  من إسرائيل خطة لضمان حماية المدنيين هي مجرد ذر للرماد في العيون، قائلا "إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد اجتياح رفح بإمكانها أن تطلب وقف إطلاق النار فحسب.

وحول قرار الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على المستوطنين علق عوض أنه قرار يدل على تغير في موقف الاتحاد الأوروبي، لكنه على أهميته غير كافٍ.
وتابع "الأصل فرض عقوبات على دولة الاحتلال لان اختزال كل ما يقوم به الاحتلال بالضفة الغربية في 3 أو 4 أشخاص هو تهرب من المسؤولية والتفاف على الواقع، وبالتالي فإن هذه العقوبات لا تقدم ولا تؤخر".

وأضاف أن المطلوب من الاتحاد الأوروبي هو المطالبة بإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

تصميم وتطوير