المحلل السياسي أحمد الصفدي لوطن: نتنياهو يسعى لتقويض مفاوضات صفقة التبادل ليبقى في الحكومة ويرضي اليمين المتطرف

19.03.2024 11:49 AM

رام الله -  وطن: تتواصل، اليوم الثلاثاء، المفاوضات التي انطلقت الليلة الماضية في محاولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة، في ظل توقعات الاحتلال بأن تكون المحادثات "طويلة ومعقدة"، وسط ضغوط أميركية متصاعدة من أجل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال المحلل السياسي أحمد الصفدي إن الاحتلال يتحدى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والوسطاء في المفاوضات القائمة، ويبدي تصلبا بعدم تمريرها.

وقال الصفدي ان المقاومة وضعت شروطها التي تتناسب مع كل معطيات الميدان لذلك نتنياهو يصعب عليه الموافقة عليها لكنه بالنهاية المطاف سينصاع لها وسيوافق على مطالب المقاومة الفلسطينية.

وأضاف الصفدي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة غزى الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن نتنياهو يسعى لتقويض المفاوضات ليبقى في الحكومة ويرضي اليمين المتطرف وحلفائه، ولذلك يعمل في كل مرة تتقدم بها المفاوضات على خلق عقبات أمامها لإيقافها.

ولفت إلى أن نتنياهو أرسل وفداً للمفاوضات غير كامل الصلاحيات حتى تبقى ورقة الصفقة بيده وضمان عدم إنجاحها، مشيرا ان نتنياهو يُجبر على إرسال هذا الوفد حتى يتفادى الضغط الأمريكي وضغط الشارع الإسرائيلي عليه، لكنه يحد من صلاحياته.

وقال الصفدي إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير يهدد في حال أفرج الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين "الملطخة أيديهم بدماء إسرائيلية" كما يزعمون، بالانسحاب من الحكومة.

وقال الصفدي ان استخدام إسرائيل لقوتها لن يمكنها من تحقيق أي هدف ولن تفرج عن أي محتجز إسرائيلي في غزة، مشيرا ان خسارة نتنياهو لملف الأسرى سيترتب على ذلك غضب عارم في المجتمع الإسرائيلي وبين عائلات الأسرى تحديدًا.

وأكد الصفدي أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم عدة أوراق ضاغطة وهمية للضغط على المقاومة للتنازل عن شروطها، كالتلويح باقتحام مدينة رفح وشن حرب مفتوحة على لبنان والضغط على الضفة الغربية اقتحام المستشفيات في قطاع غزة والتي كان آخرها اقتحام مستشفى الشفاء ومنع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لكنه يعود بخفي حنين ولا يتمكن من تحقيق أي هدف على أرض الواقع.

تصميم وتطوير