أستاذ الإعلام فريد أبو ضهير لوطن: الإعلام الغربي سقط سقطة مدوية خلال الحرب على غزة وسقطت شعاراته ومعاييره
رام الله – وطن: اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واضعة أكثر من 30 ألف مواطن ومريض وطبيب تحت الخطر الشديد، في ظل صمت دولي رسمي واعلامي.
وقال أستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية د. فريد أبو ضهير إن المقاومة الفلسطينية لو اقتحمت أحد المستشفيات الإسرائيلية وقالت إن بداخله مسلحين فسيكون الموقف العالمي والإعلامي الغربي غير ذلك، لافتا ان إعلام الغرب سقط سقطة مدوية خلال هذه الحرب وسقطت شعاراته ومعاييره التي كان يرفعها ودرسناها في الجامعات والتي هي نتاج التجربة الغربية التي وقعت بالكامل حيث لا يزال الإعلام الغربي يثق بالرواية الإسرائيلية رغم أنه ثبت كذبها مراراً وتكراراً.
وأضاف أبو ضهير إن الاحتلال الإسرائيلي عمل على مدار عشرات السنين على بناء منظومة غربية إعلامية وسياسية ووثق علاقته بها لأٌقصى الحدود، وهناك موالين لدولة الاحتلال في هذه المؤسسات الإعلامية الغربية والاحتلال الآن يحصد غرسه الذي عمل عليه منذ سنين وما يحدث الآن ليس وليد اليوم بل هي تراكمات لعشرات السنين من العمل الإسرائيلي.
ولفت أبو ضهير خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأكل" عبر شبكة وطن الإعلامية إلى أن ما حدث في غزة شكل زلزالاً على مستوى العالم، وضرب الأنظمة الديمقراطية والنظام الغربي وفلسفته التي سقطت أمام أعين العالم والمواطنين الغربيين عندما كانوا يحتجون على الحرب ضد غزة كانوا أيضاً يتعرضون للضرب ما شكل مفاجأة لديهم بالنظام الديمقراطي، وهذا كله سيكون له تداعيات عميقة على المدى البعيد والمتوسط ويظن الإعلام الغربي أن السيطرة ما زالت بيده ولم يدركوا بعد أن المعادلة قد تغيرت.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الإسرائيليين من مشاهدة وسائل الإعلام العربية والفلسطينية ويمنع وصول أخبارها إليهم ويجب علينا كفلسطينيين أن يكون لدينا استراتيجية إعلامية واضحة ومحددة تساعد المواطن الفلسطيني وتسترشد بها وسائل الإعلام الفلسطينية وتتمكن من إيصال الرسالة بقوة بالإضافة إلى أننا بحاجة لرفع مستوى اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية لأن استمرار الحديث والبث باللغة العربية هو أشبه بالحديث مع أنفسنا لذلك يجب توظيف اللغات العالمية لخدمة القضية الفلسطينية.