الطبيب محمد نسمان يستعرض عبر وطن أوضاع الجرحى داخل مستشفى "غزة الأوروبي" .. "الوضع أكثر من كارثي"

17.03.2024 02:54 PM

وطن: قال الطبيب في مستشفى غزة الأوروبي محمد نسمان أنه ومنذ بداية الحرب يعمل المستشفى بالطاقة القصوى على مدار 24 ساعة ويعيش الأطباء والكوادر التمريضية بالمستشفى تحديات ومخاطر نفسية وجسدية استثنائية، في ظل قلة الإمكانيات وشراسة القصف.

وحذر نسمان خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة – غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية من نقص الوقود والكهرباء، ما سيؤدي الى كارثة نظرا لزيادة المرضى والمصابين الذين يتوافدون على المستشفى على مدار الساعة.

ولفت نسمان ان السعة الأساسية للمستشفى هي 240 سريرًا في حين أن عدد الجرحى والمرضى يفوق هذا العدد بكثير".

ووصف نسمان الوضع في المستشفى بالكارثي مشيرا إلى وجود عشرات الجرحى والمرضى في المستشفى على الأرض، واستمرار قدوم الجرحى الى المستشفى يفوق قدراته الموجودة بشكل كبير.

وقال نسمان "ان المستشفى لا يستطيع استيعاب عدد الجرحى الذين يقدمون في كل لحظة مع استمرار القصف العشوائي على المدنيين"، قائلاً "هذه ظروف استثنائية تفوق الواقع بكثير".

وتابع "أصبح المشفى مكتظ بالمصابين والجرحى والنازحين خاصة بعد حصار مستشفيات الشمال، عدا عن عدد المرضى الذي وصل اليوم الى أكثر من 1000 مريض".

وقال نسمان "نواجه تحديات كثيرة أهمها نقص الكوادر الطبية والعاملين، في ظل عدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفى، بسبب قطع دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي الطرق بين المحافظات المختلفة".

وأشار نسمان الى عدم وصول المساعدات الى المشفى منذ فترة طويلة وان ما يصل ليسوا بحاجة له، قائلاً "نفتقد حتى الى كفوف اليد، فكيف بالمواد الأخرى التي لم تصل منذ اليوم الأول للحرب".

وحول القسم الميداني الذي يتواجد به قال انه يتواجد أكثر من 60 مصاب يقدم لهم الخدمة 5 ممرضين فقط، وهذا ما يزيد الأمر كارثية ويزيد العبء على الكوادر.

وحول طبيعة التعامل مع الجرحى يقول "نتعامل مع المرضى حسب الموجود، ونحاول ابقاءهم على قيد الحياة، عدا عن المفاضلة ما بين الجرحى بأن نترك أحدهم يموت والآخر نقدم له الرعاية الاولية بسبب قلة الامكانيات".


ويخشى نسمان من تكرار سيناريو اقتحام وقصف المستشفيات في القطاع بسبب تحليق طائرات الاحتلال فوق المشفى بصورة دائمة قائلا "هذا مؤشر لما سيتعرض له المشفى كباقي مستشفيات القطاع، وهذا ما سيؤدي الى كارثة كبرى لأن المشفى الوحيد الذي يقدم المحافظة".

ولفت نسمان الى انضمام ما يزيد على 400 متطوع لفريق التمريض منذ بداية الحرب، مشيرا الى ان الكوادر الطبية تعيش حالة طوارئ مستمرة ويعملون على مدار الساعة، والأخطر من ذلك أنهم يفاجأون أحيانا بأن أهاليهم من بين الجرحى والمصابين.

تصميم وتطوير