"التهديد بالهجوم البري على رفح أداة للضغط على المقاومة"

المختص بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس لوطن :جيش الاحتلال غير مستعد حالياً لمعركة في رفح

16.03.2024 11:36 AM

وطن: أعلن رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتنياهو موافقته على خطة عملية عسكرية في مدينة رفح، بالتزامن مع تسليم حركة حماس مقترح جديد للوسطاء حول اتفاق وقف اطلاق النار.

وفي هذا السياق قال المختص بالشأن الاسرائيلي عزام ابو العدس لوطن إن الحديث عن الهجوم البري على رفح يأتي بالتزامن مع عودة المفاوضات حول صفقة تبادل، وهو أكثر ما يكون أداة للضغط على المقاومة، كما أن الهجوم على رفح منوطاً باستعداد جيش الاحتلال أكثر من كونه متعلقاً برغبة رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو في ذلل، مردفا: فالجيش خفض من أعداد قواته في قطاع غزة وأرسلها للضفة الغربية بسبب توقعات بانفجار الأوضاع، وعزز من قواته على الجبهة الشمالية مع لبنان، وبالتالي فإن الجيش غير مستعد لأي معركة في رفح. 

وبحسب تقدير أبو العدس فإن أي اتفاق لصفقة التبادل هو بعيد حتى هذا الوقت، لأن حكومة الاحتلال تصر على موقفها وترفض وقف اطلاق النار بشكل كامل وترفض الانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وحول حراك الشارع الإسرائيلي ضد حكومة الاحتلال أشار أبو العدس في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة..غزة الأمل " أن وتيرة الاحتجاجات قلت بسبب ملل المجتمع الإسرائيلي وعودته لاستكمال حياته الطبيعية، وهذا الأمر قلل الضغط الداحلي على نتنياهو، لكن من الممكن عودة الاحتجاجات إلى أوجها في حالة زيادة ضغوط الأحزاب المعارضة والهستدروت.

وأضاف أبو العدس أن اليمين الاسرائيلي يبذل مجهودا هائلا لتغيير وجهة الرأي الاسرائيلي بأن وقف العدوان على غزة يعني نهاية دولة "اسرائيل".

وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية أوضح أبو العدس أن "اسرائيل" أصبحت ترى أن الحل العسكري هو الحل الوحيد مع حزب الله، وبالتالي فإن كل الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف الجبهة الشمالية باءت بالفشل، فموقف حزب الله واضح حيث يرفض الحديث عن أي تسوية سياسية بدون وقف الحرب على غزة، مشيرا أن الاحتلال يستعد لحرب مع حزب الله شمالي فلسطين المحتلة ويجري الاستعدادات على هذا الأساس. 

تصميم وتطوير