الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب لوطن: الحكومة الجديدة بحاجة الى توفر 3 عوامل للقيام بمهامها

15.03.2024 02:11 PM

رام الله – وطن: كلف الرئيس محمود عباس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الجديدة.

وُطرحت تساؤلات حول قدرة الحكومة على تنفيذ ما جاء في كتاب التكليف من مهام، في ظل العدوان المتواصل على غزة والضفة الغربية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، ان الحكومة القادمة، بحاجة الى 3 عوامل حتى تتمكن من العمل بصورة جيدة، أولها الموافقة الفصائلية بشكل عام وحركة حماس بصورة خاصة على الحكومة حتى تتمكن من العمل في غزة، وثانيها ان تكون مقبولة دوليا حتى تستطيع توفير التمويل اللازم للإعمار والعمل الدولي بحرية، والعامل الثالث المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، بحيث لا تزيد من ضغوطها من خلال خنق الضفة والاجتياحات والحواجز، والتوقف عن احتجاز الأموال.

وحول قدرة السلطة على تذليل العقبات لإنجاح عمل الحكومة، وتحديدا خارجيا وداخليا، قال حرب "ان السلطة قد نجحت على ما يبدو على المستوى الدولي في تذليل العقبات، وقد ظهر هذا من خلال التصريحات الأمريكية والبريطانية التي رحبت بتشكيل الحكومة".

وتابع حرب "أما ما يتعلق بحركة حماس فإن ما سمعناه خلال الأيام الماضية (قبل وبعد اجتماع الفصائل في موسكو) ان حماس لا تريد المشاركة في الحكومة وتدعم حكومة تكنوقراط على ان تكون مرجعية عملها في غزة الفصائل".

وتابع " ان حماس ما تزال تسيطر في غزة، ولا يستطيع أحد العمل هناك الا من خلال موافقة ورضى حماس على الحكومة، ولذلك لا يوجد وضوح حول مدى تذليل العقوبات خلال زيارة الرئيس عباس الى قطر، والحوارات التي جرت.

وقال حرب ان الحكومة ستكون مختلفة عن الحكومات السابقة، فاغلب وزرائها جدد حسب ما جرى تسريبه، وإذا ما استطاعت الحكومة تنفيذ ما جاء في كتاب التكليف فإنها ستحقق نقلة نوعية.

وحول الميناء البحري الذي أعلنت الإدارة الامريكية اقامته قبالة شاطئ غزة، قال حرب ان المجتمع الدولي أدرك متأخرا بضرورة إدخال المساعدات بالطرق المختلفة بعد ان رفضت إسرائيل إدخالها عبر المعابر وأعلنت منذ 7 اكتوبر الانفصال عن غزة وإغلاق معابرها.

ولفت حرب ان واشنطن ومع عدم قدرتها على إجبار اسرائيل بإدخال المساعدات تولدت هناك طريقتين لإدخال المساعدات الى شمال غزة الأولى تمثلت بالإنزال الجوي ومن ثم بدأ الحديث عن ممر مائي وهي طرق غير كافية.

وأشار حرب ان الإدارة الأمريكية قررت بناء رصيف مؤقت لإدخال المواد الغذائية ومن ثم البيوت المتحركة، وهو ما قد يخفف من اثار التجويع.

تصميم وتطوير