الكاتب والمحلل السياسي مهند عبد الحميد لوطن: معركة رفح لا تبدو قريبة في ظل الضغوطات الداخلية والخارجية على نتنياهو
رام الله - وطن: استبعد الكاتب والمحلل السياسي مهند عبد الحميد إقدام الاحتلال على شن عملية عسكرية في مدينة رفح في الوقت الراهن.
وقال عبد الحميد ان اقتحام رفح لا يبدو قريباً بفعل وجود ضغوطات من أقرب حلفاء الاحتلال عليه خاصة من الإدارة الأمريكية، والمواقف اتي تتبلور من إسرائيل وكان آخرها خطاب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الذي دعا فيه لانتخابات مبكرة في "إسرائيل" واتهم نتنياهو انه "عقبة أمام السلام في المنطقة".
وأضاف عبد الحميد خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إنه يصعب على نتنياهو أن يخوض معركة رفح على الرغم من أن التحضيرات العسكرية لها، في ظل كل الضغوطات الدولية عليه، والحديث عن وجود مبادرة جديدة لعقد صفقة تبادل مع المقاومة.
ولفت عبد الحميد إن نتنياهو لا يرغب بعقد صفقة تبادل والتوصل لتهدئة لكنه يرغب في التخلص من الضغط الشديد من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة عليه، مشيرا "ما يهم نتنياهو هو مواصلة الحرب ومواصلة آلة حرب الإبادة والسيطرة على قطاع غزة ضمن برنامج اليمين الإسرائيلي".
وحول الضغوطات الدولية على السلطة الفلسطينية واليوم التالي من الحرب وفق الرؤية الامريكية قال عبد الحميد "منذ فترة يجري حديث عن تشكيل سلطة فلسطينية متجددة وهذا يشير الى تدخلات في الشأن الفلسطيني، وخلال هذه الحرب أخذت بعداً خطيراً".
وتابع عبد الحميد "هناك فرق بين المطالب وبين وجود إملاءات واشتراطات ونحن دخلنا هذه المرحلة التي تمس الشأن الفلسطيني واستقلالية قراراتنا من خلال التدخل الأمريكي بإعادة بناء السلطة والهامش الاستقلالي تم تجاوزه بسياسات التدخل الأمريكية والدولية ونحن اليوم نعيش مرحلة سيئة بعد أن أصبح القرار الفلسطيني يخضع لتدخلات إقليمية ودولية."
