عشائر قطاع غزة تؤكد "عبر" وطن رفضها القاطع لإدارة ملف الإغاثة في القطاع، وتنفي وجود أي اتصالات مع الاحتلال

14.03.2024 09:57 PM

وطن: كشفت وسائل اعلام اسرائيلية عن خطة للجيش الإسرائيلي تتضمن تقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية.

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية، إنه "سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، هذا وأعد جيش الاحتلال خطة تتولى بموجبها عشائر معروفة لدى جهاز الأمن العام «الشاباك» ومعروفة لدى الأهالي في القطاع، إدارة مناطق في قطاع غزة وتوزيع المساعدات الإنسانية فيها.

رئيس هيئة شؤون العشائر في قطاع غزة حسني المغني يؤكد في حديثه لموجة "غزة الصامدة – غزة الأمل"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن العشائر ترفض بشكل مطلق التعامل مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وأنها ستُفشل كل مخططات الاحتلال لخلق الفتنة القطاع.

لسنا بديلاً سياسياً أو إدارياً لأي طرف فلسطيني أو أممي
ويقول إن العشائر بجميع اتجاهاتها لن تحيد دورها الاخلاقي والانساني، ويضيف: "لسنا بديلاً سياسياً أو إدارياً لأحد، ودورنا هو الوقوف إلى جانب الناس، في معاناتهم التي لا توصف لتثبيتهم على أرضهم".

ويشير المغني إلى أن العشائر غير مؤهلة للحكم في قطاع غزة ولا لإدارة شؤونه، ولا تتحمل مسؤولية الشعب الفلسطيني المكلوم.

ويقول إن الاحتلال دمر قطاع غزة في خضم حرب الإبادة الجماعية المُستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن مسؤولية إعادة بناء القطاع تقع على عاتق الجهات الرسمية الفلسطينية، مؤكداً أن دور العشائر يتمثل بتعزيز اللحمة الاجتماعية، وإصلاح ذات البين، ومساعدة الجهات الرسمية ليس إلّا.

المتعاونون مع الاحتلال ليسوا ممثلين عن عائلات القطاع
وينفي وجود أي اتصالات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هذا الخصوص، موضحاً أن المُتعاونين مع الاحتلال ليسوا مخاتير ولا وجهاء ولا ممثلين عن عائلات القطاع، مشدداً على حرمة التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً رفض العشائر القاطع لأي تعاون مع الاحتلال، في إدارة عمليات الإغاثة أو غيرها من القضايا، التي تخص الشعب الجريح الذي تعرض ولا يزال لأبشع وأقذر جريمة، تستهدف اقتلاعه من أرضه وتهجيره إلى خارج القطاع.

ويقول إن العشائر لا تستطيع السيطرة على سلوك الأهالي الذين يتدافعون ويتصارعون للحصول على فُتات المساعدات، التي لا تصل في غالب الأحيان إلى داخل محافظتي غزة وشمال غزة، مشيراً إلى مخاطبة المؤسسات الأممية العاملة في مجال الإغاثة أكثر من مرة، للعمل على زيادة عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات لمناطق شمال قطاع غزة، حيث تشتد المجاعة، وتعيش الأسر خطر المجاعة الحقيقية في مناطق شمال القطاع.

دورُنا مساعدةُ جهات الاختصاص في إدارة ملف الإغاثة
ويضيف: "يمنع الاحتلال إيصال المساعدات للمواطنين عن طريق الحكومة، وإثر ذلك اجتمع  الوجهاء والمخاتير مع الجهات الرسمية والجهات المانحة والأونروا، من أجل المساعدة في إدارة ملف توزيع المساعدات من خلال المساهمة بإيصالها إلى الأهالي، وليس لإدارة ملف توزيع المساعدات". 

وفي ختام حديثه يشدد على ضرورة إدارة ملف توزيع المساعدات من خلال الجهات الرسمية الفلسطينية، ومن خلال جهات إنفاذ القانون، لضمان وصول المساعدات إلى العشائر وبالتالي وصولها للمُستحقين، مشيراً إلى أن كل فرد في قطاع غزة في مقام استحقاق، جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي بحق المدنيين في قطاع غزة.

تصميم وتطوير