الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري يحذر عبر وطن: ميناء غزة البحري للمساعدات يمكن أن يتحول الى ممر لتهجير الفلسطينيين

12.03.2024 09:49 AM

 تعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب على قطاع غزة، واجتياح مدينة رفح، رغم ما يظهر من تحذيرات دولية من تداعيات العدوان.

وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نجح  في مواصلة الحرب على غزة، ورفض التوصل لهدنة أو صفقة تبادل وهذا يُظهر أن الخلافات الأمريكية الاسرائيلية هي إما مصطنعة أو خلافات داخل البيت الواحد، ولم ترتق لممارسة ضغوط على حكومة الاحتلال.

وقال المصري خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية ان الولايات المتحدة بإمكانها أن تجبر الاحتلال على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها لا تريد أن تحمل وزر الجريمة بالكامل وتحاول أن تُبقي مسافة صغيرة تبعدها عنها ولكنها لا تزال تصر على عدم وقف إطلاق النار وتصر على تحقيق أهداف الاحتلال.

وأوضح المصري "أن الاحتلال يهدف إلى احتلال جديد لقطاع غزة وليس عملية عسكرية، وما ورد عن خطة نتنياهو لاستمرار الحرب مدة 10 سنوات هو أحد الدلائل على ذلك، لكن نتنياهو بعد مواجهة بعض الأزمات عاد ووضع جدول زمني مدة شهرين، رغم انه يريدها حرب طويلة، لأن انتهاء الحرب تعني بدء مساءلته ومحاسبته.

وحول ما ورد من تصريحات عن مسؤولين أمريكيين بجعل المساعدات العسكرية للاحتلال مشروطة في حال استمر الهجوم على رفح، علق المصري أنه في هذه الحالة لن يتم الهجوم على رفح، لأن جيش الاحتلال لا يملك ذخيرة لأكثر من أسبوعين، وأي تقنين للمساعدات العسكرية يعني أن الاحتلال لن يكون قادراً على مواصلة الحرب.

وفيما يتعلق باشتداد ضربات المقاومة العراقية واللبنانية، وتأثير الجبهات المساندة على الحرب قال المصري إن الجبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية  سواء من اليمن أو لبنان أو العراق مهمة وقد أثرت على قدرة "اسرائيل" على تحقيق كامل أهدافها في الحرب على غزة، ولكن حتى الآن لم تستطع هذه الجبهات وقف الحرب، لكنها رفعت كلفة الحرب على "اسرائيل" وهذا سيؤدي في النهاية إلى وقفها.

وأوضح المصري أن كافة التحليلات تشير إلى أن الحرب لن تصل لحرب كاملة إقليمية بسبب أن الإدارة الأمريكية لا تريد ذلك ولا تريد فتح جبهات جديدة، واسرائيل لوحدها لا يمكنها أن تقرر ذلك.

وحول الممر البحري لإيصال المساعدات لقطاع غزة، أشار المصري أن الفكرة هي بالأساس فكرة "اسرائيلية" سابقة منذ سنوات ومصر أحبطتها في ذلك الوقت، لأن هدفها فصل قطاع غزة بالكامل عنها، مضيفاً إذا نُفذت هذا الخطة فإن ذلك سيعطي شرعية لما تقوم به "اسرائيل"، لأن من يريد ادخال المساعدات فعلياً يجب أن يضغط على الاحتلال لإدخالها عبر المعابر بما فيها التي يسيطر عليها الاحتلال، وبالتالي فإن ما وراء هذه الفكرة هو التهجير الذي يسعى الاحتلال إليه،

وحذر المصري أن استمرار جعل الحياة في قطاع غزة غير ممكنة، يمكن أن يجعل آلاف الفلسطينيين يفكرون بالهجرة خاصة بعد الحديث عن جزيرة صناعية للفلسطينيين في قبرص، وبالتالي من الممكن أن يتحول ممر المساعدات الإنسانية إلى ممر لتهجير الفلسطينيين.

تصميم وتطوير