رغم الموت والدمار.. الأمل والخير ينبضان في شباب غزة مع اقتراب شهر رمضان

10.03.2024 04:52 PM

رام الله - وطن: مع اقتراب شهر رمضان، تتصاعد معاناة المواطنين في قطاع غزة مع دخول حرب الإبادة التي تشن إسرائيل على القطاع شهرها السادس، والتي تترافق مع استمرار نقص المواد الغذائية وانعدامها في شمال قطاع غزة وعدم توفرها وارتفاع أسعارها في جنوبه.

ورغم قلة الحيلة والامكانيات وحجم الصعوبات في توفير ما يسد جوع الأمعاء الخاوية، عكف مجموعة من شباب وشابات قطاع غزة عبر مبادرات فردية لتوفير "سلات غذائية" للعائلات النازحة للتخفيف من معاناتها خلال شهر رمضان.

واستعرض المبادر باسل عدوان والمتواجد في منطقة رفح، وأحد القائمين على إحدى المبادرات الوضع في مدينة رفح بالقول "إن رفح لم تعد تستوعب أعداد النازحين، حيث نعاني من عدم توفر أي من البضائع وشحها وارتفاعات باهظة في أسعارها، وما يتوفر هو معلبات محدودة تزيد من نسبة الأمراض ورغم ذلك فإن هناك أناس لا يستطيعون شرائها ناهيك عن صعوبة وخطورة التنقل من مكان الى آخر فنحن عرضة للاستهداف في اي لحظة ونعاني من ارتفاع أجرة المواصلات".

ورغم هذه التحديات قال عدوان خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية " ان المشاهد التي نراها موجعة وصعبة فهذا ما دفعنا لجمع التبرعات وبعض الاحتياجات وفق الإمكانيات حتى لو بالشيء البسيط لأنه لا وجود للمواد ولا للسيولة المادية فالكل في قطاع غزة يعاني فنحن مضطرون لسد احتياجات الناس لو بالشيء الضئيل".

وتابع "هناك عائلات ما زالت بدون مأوى وبدون خيام، نعمل على توفير خيام لها بما يمكننا توفيره، كما ان بعض العائلات فقدت رب الأسرة والتي نحاول الوصول اليها عبر المناشدات التي توصلنا وتلبية احتياجاتها فالكل بات محتاجا في غزة".

المصورة الصحفية دعاء طعيمة واصلت نقل صورة ما يحدث في قطاع غزة رغم نزوحها وعيشها في مخيمات اللجوء.

وقالت طعيمة "نحن كصحفيين نحمل أرواحنا على أيدينا في ظل استهدافنا بصورة مباشرة وقد فقدنا الكثير خلال هذا العدوان، لكننا مصرون على نقل ما حدث ويحدث في غزة"، مضيفة "ان هاجس وخوف الناس يتزايد مع اقتراب شهر رمضان مع استمرار التهديدات باجتياح رفح ونقص المواد الغذائية وحرب الجوع فرمضان يأتي هذا العام والوجع كبير".

وتابعت طعيمة "كثيرا ما كنت أصور معاناة الأطفال ووجعهم وهم يفتقدون لأبسط الاحتياجات والحقوق، فقد كانت بعض التبرعات تأتي لهم فأصررت أن أحمل الرسالتين الصحفية والإنسانية لأخفف من معاناة النازحين وأنظر الى الناس الأكثر حاجة والأطفال المحرومين من أبسط الأشياء رغم ان ذلك كان يتطلب قطع مسافات طويلة لأحاول تدبير بعض احتياجاتهم الغذائية والأحذية لهم لأنها غير متوفرة وإن وجدت فهي بأعداد محدودة وبأسعار مرتفعة".

وتضيف "حاولت عبر بعض المبادرات أن أساعد أرباب الأسر بتوفير مبلغ مالي محدد مقابل خدمة يحصل عليها هؤلاء الأطفال كالحلاقة مثلا ليستقبلوا شهر رمضان رغم آلامهم".

وأضافت "أمنيات الأطفال هنا أن تقف الحرب وأن يعودوا لبيوتهم المدمرة فأحلامهم بقطعة شوكلاتة وكيس من الشيببس والنوم بهدوء والعودة للعب مع أصدقائهم فهناك أطفال لا يعلمون ما يحدث فأحلامهم أبعد من قصف وصواريخ الاحتلال".

تصميم وتطوير