المساعدات الاغاثية البحرية والجوية ليست بديلا عن فتح معابر القطاع

استاذ العلوم السياسية عثمان عثمان لوطن: الولايات المتحدة تريد فتح ممر بحري في غزة لتبيضض صورتها داخليا وعالميا

10.03.2024 11:02 AM

 رام الله - وطن: قال استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عثمان عثمان، إن الممر المائي الذي أعلن بايدن عن إنشائه في قطاع غزة، والمساعدات الجوية لا يفيان بالغرض المطلوب في ظل وجود 700 ألف مواطن (ما يقارب 120 ألف أسرة) في غزة وشمالها يعانون من مجاعة حقيقية.

وقال عثمان "ان البديل الحقيقي والواقعي هو فتح المعابر بالكامل ودون عراقيل".

وأشار عثمان خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن برنامج " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن العدوان الاسرائيلي على غزة وحرب الابادة أثبت أنه لابد ان يكون هناك سيطرة وسيادة فلسطينية على المعابر الحدودية وألا يتحكم الاحتلال بها.

وأكد عثمان أن الولايات المتحدة هي شريك أساسي للاحتلال في عدوانه على غزة عبر دعمه بالسلاح وتوفير الغطاء السياسي له في الامم المتحدة ومجلس الامن، مشيرا " ان إعلان واشنطن بفتح الممر البحري ومد يد العون بالمساعدات غير منطقي كونها تحاول وراء هذه المساعدات تبيض صورتها على المستوى الداخلي الامريكي وعلى مستوى العالم".

وأوضح عثمان أن الممر البحري لا يمكن له أن يكون بديلا عن الممرات البرية ما يؤكد أن ادارة بايدن غير جادة وغير صادقة بمواقفها الانسانية والاخلاقية، مشددا على أن المساعدات الإنسانية يجب ان تمر عبر وقف العدوان على غزة والضغط على الاحتلال للسماح لهذه المعابر إدخال المواد الغذائية الى قطاع غزة.

وقال عثمان "لا يمكن لنا أن نتوقع أن الولايات المتحدة سوف تمارس ضغوط حقيقية على الاحتلال بفتح المعابر، فكيف لنا ان نصدقها في تسويق حل الدولتين في وقت لا تريد إجبار الاحتلال على فتح المعابر لتزويد القطاع بالمعونات الانسانية التي يحتاجها، خاصة أنها أثبتت فشلها في انها غير قادرة على الضغط على الاحتلال في الموافقة على صفقة التبادل".

ولفت الى أن الولايات المتحدة تقدم النصيحة للاحتلال وليس الضغط عليه فعلى الرغم من اقتراب شهر رمضان في ظل التخوف الأمريكي الإسرائيلي باتساع رقعة الحرب وانفجار الأوضاع في الضفة الا أن دولة الاحتلال لا تريد اتمام صفقة التبادل.

تصميم وتطوير