واقع المرأة الفلسطينية في ظل العدوان على غزة والضفة

ريما نزال لوطن: النساء في غزة يتعرضن لحرب أبادة وتهجير، وتعنيف واخفاء قسري والأسيرات يُحرمن من الماء والطعام ويتعرضن للتعذيب والتفتيش العاري والتحرش

07.03.2024 12:35 PM

 رام الله – وطن: أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطيني، بالتعاون مع الأطر والمراكز والمؤسسات النسوية "يوم المرأة العالمي" بتظاهرة تحت عنوان "معا لإنهاء الاحتلال" بالتزامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف الإبادة الجماعية، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا، وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وقالت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ريما نزال إن المرأة الفلسطينية تتعرض لحرب إبادة وتهجير في قطاع غزة، وأن الاحتلال ارتكب أبشع أنواع الجرائم بحق النساء الفلسطينيات عبر التاريخ.

وأضافت نزال " ان 50% من شهداء غزة هم من النساء والطفلات" في استهداف مباشر لهن بهدف قتلهن، كما قام الاحتلال بخطف بعض النساء ومارس عليهن سياسة الإخفاء القسري.

وتعرضت النساء في قطاع غزة خلال احتجازهن لتعذيب شديد، وانتهاك لحقوقهن، وأكدت تقارير أممية ان النساء يتعرضن للابتزاز ولتفتيش العاري والتهديد بالاغتصاب.

وقالت نزال في حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، ان النساء في قطاع غزة يعشن وضعا صحيا حرج بسبب سقوط المنظومة الصحية وانهيارها، وهذا أثرها على النساء الحوامل والمريضات، والأمهات.

وأضافت نزال " النساء لديهن خصوصية مختلفة وقد وُثق في بداية الحرب أن 55 ألف امرأة حامل في غزة وحتى اليوم وضعت 20 ألف امرأة، وبقي 35 ألف امرأة بحاجة لرعاية صحية عاجلة بسبب ظروف وتداعيات الحمل".

وتطرقت نزال الى وضع الأسيرات الصعب في سجون وزنازين الاحتلال، خاصة في ظل الشهادات والتقارير الواردة عن تعرضهن لتعذيب وتهديدات غير مسبوقة من الإرهاب، قائلة "ان هناك 71 أسيرة فلسطينية في المعتقلات يعشن ظروفاً صعبة ومحرومات من المياه والطعام ويسمح لهن بوجبة واحدة فقط خلال اليوم بالإضافة إلى التعرية والتحرش بهن، وتم توثيق عدد من الانتهاكات لبعضهن كالحديث البذيء أمام عائلاتهن، وبعض الأسرى من الرجال تحدثوا عن انتهاكات بحق أجساد النساء الفلسطينيات."

وأكدت نزال أن المرأة الفلسطينية مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ونحن في معركة وجودية تستهدف الكل الفلسطيني والمستقبل الفلسطيني موجود بالنساء والأطفال لذلك سعى الاحتلال لقتل أكبر عدد منهم.

وأكدت نزال ان القضية الفلسطينية استعادت تألقها وبريقها في الميادين الدولية في أوروبا الغربية وأمريكا فتخرج المظاهرات الواسعة التي تنادي لحرية الشعب الفلسطيني وإنصافه ومنحه حقه في تقرير مصيره على أرضه بالإضافة إلى المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم كل ما يقوم به الاحتلال من محاولات لتغييب القضية عن العالم، وطمسها.

ونوهت إلى أن الاحتلال يسعى لتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، وتمت الدعوة من مؤسسات صهيونية دينية وسياسية وأكاديمية بأنه يجب عقاب النساء الفلسطينيات "بالاغتصاب" بسبب ولادتهن المقاومين الفلسطينيين لذلك كان محاولة الاحتلال لإخراج المرأة الفلسطينية عن إنسانيتها تمهيداً لارتكاب جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وحول الفعاليات النسوية وقدرتها على الضغط تحديدا في القضايا العامة، قالت نزال "هناك عديد من الفعاليات الوطنية النسائية في الأراضي المحتلة وخارجها ومخيمات اللجوء والشتات كما أن لجنة المرأة في الأمم المتحدة ستعقد اجتماعها الـ 68 بعد أيام وهذا الاجتماع شعاره" الحماية الاجتماعية".
وقالت نزال "إن منظمة وهيئة الأمم المتحدة لديها الكثير من القرارات الإيجابية لكنها تمارس ازدواجية المعايير فالقرارات التي تنطبق على دول أخرى لا تنطبق قراراتها على فلسطين على عكس ما يجري في كل دول العالم وفقاً لإرادة الأمم المتحدة وبمناسبة انعقاد اجتماع لجنة المرأة للأمم المتحدة وبمناسبة يوم المرأة سنحمل مظلومية المرأة الفلسطينية للأمم المتحدة ونحن لدينا صراع بسبب الاحتلال العسكري الاستيطاني وما يمارسه من التطهير العرقي".

وتابعت "أننا في المسائل التي تتعلق بالبعد الإنساني تواجه قضيتنا بالفيتو وسنطرح بأن مجلس الأمن لا يمكنه أن يوفر الأمن وأنه لم يعد يعبر عن الإجماع الدولي".

وتطرقت نزال الى الملف الداخلي، مؤكدة في حديثها ضرورة إنجاز الوحدة الفلسطينية بشكل عاجل لأن هذه المرحلة تتطلب وحدة فلسطينية، مضيفة "ما نتج من اجتماع الفصائل في موسكو إيجابي لكنه غير كاف ونحن نريد مواقف تتناسب مع حجم الأحداث وبالتالي على منظمة التحرير القيام بدورها الآن".

وأكدت نزال ان برنامج الحركة النسائية الفلسطينية مزدوج يشمل ما بين الاحتياجات الوطنية والاجتماعية للتحرر، ولكن في ظل حرب الإبادة هذه، لا يمكن أن يكون المحور الاجتماعي هو الحاضر ، بل يحضر بقوة مشهد المرأة الفلسطينية التي تقبع تحت الاحتلال.

وأضافت بأن الفعاليات النسوية في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمراكز النسوية تصب في خدمة إعلاء صوت غزة، والمرأة الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال والتضامن معها لذلك أطلقنا نداءات مختلفة بأن تتمحور الشعارات في هذه الأسبوع حول المرأة الفلسطينية التي تعاني الظروف الصعبة في غزة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

تصميم وتطوير