"لو لم يكن هناك غطاء سياسي ودبلوماسي عربي ودولي للاحتلال لما ارتكب هذه المجازر"

الباحث القانوني في الهيئة المستقلة طاهر المصري يحذر عبر "وطن": "مجزرة الطحين" لم تكن الأخيرة في غزة ونطالب بتحقيق دولي

03.03.2024 09:30 PM

وطن: أكد الباحث القانوني في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، المحامي طاهر المصري، أن مجزرة "شارع الرشيد" أو مجزرة "الطحين" المروعة لم تكن الأخيرة ولا الأولى في قطاع غزة.

وفي حديثه لبرنامج "مساء الخير ياوطن" مع الزميل محمد شوكت، أكد المصري على ضرورة التحقيق الدولي في هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

واستند المصري في تقريره إلى الحقائق المروعة حول مجزرة "الطحين" التي شهدتها غزة يوم 29 فبراير، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية إلى استشهاد أكثر من 112 شخصًا وإصابة 760 آخرين، معظمهم من المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.

ورفض تبريرات الاحتلال الإسرائيلي حول قيام الدبابات بإطلاق "طلقات تحذيرية"، مشيراً إلى وثائق مصورة تؤكد استخدام القوة بشكل مباشر.

ولفت المصري إلى أن الاحتلال ليس مدعوما ً فقط أوروبياً وأمريكياً بل إن هناك غطاء إقليمياً وعربياً سياسياً ودبلوماسياً ساعد الاحتلال بالاستمرار في ارتكابه المجازر بحق سكان قطاع غزة.

وأكد أن الصمت الدولي بدأ يتفكك، مشيراً إلى دعوات فرنسا لفتح تحقيق في مجزرة "شارع الرشيد"، وتصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي أعرب عن رعبه إزاء "مذبحة أخرى". كما أثنى على تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي"، الذي اتهم إسرائيل بـ"القتل الجماعي للفلسطينيين".

وفي ختام حديثه، شدد المصري على أهمية تحقيق دولي يشمل مؤسسات محلية ودولية، لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، معبرًا عن أمله في أن يسهم هذا التحقيق في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة.

 

 

تصميم وتطوير